منوعات

حمام الجيران يجبر اسكتلندية على بيع منزل الأحلام

اضطرت اسكتلندية إلى اتخاذ قرار ببيع منزل أحلامها لأنها تستطيع من منزلها رؤية جارها وهو يستحم في الحمام.

اشترت بولين بويد وزوجها العقار الفاخر في بلير دروموند (مجمع سكني ريفي صغير) يقع بالقرب من مدينة ستيرلنج بوسط اسكتلندا منذ 3 أعوام ونصف العام، للاستمتاع بحياة هادئة ولتكون الزوجة أقرب إلى عائلتها.

لكن يبدو أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، إذ تأثرت حياتهما بشكل سيئ بسبب بناء منزل جديد مجاور.

أدى بناء المنزل الجديد المجاور إلى ازدياد مخاوف الزوجين التي تعلقت بالخصوصية ورؤية الجيران لهما وهما يتناولان العشاء في بيتهما، وفقاً لصحيفة “ميرور” البريطانية.

وشعرت “بويد” بالغضب الشديد لأن المجلس المحلي فشل في إبلاغها بتفاصيل طلب التخطيط للمنزل المجاور، لكنه قدم لاحقاً اعتذاراً رسمياً للزوجين بعد التحقيق في الأمر.

وقالت السيدة بويد: “عندما وصلنا إلى هنا في البداية، كان مجتمعا ريفيا هادئا تماماً، وبينما كان لدينا جيران، لم يكونوا بهذا القرب وفي وجهك بهذا الشكل”.

وأضافت: “انتقلنا إلى مدينة توريف في أبردينشاير، لكنني كنت أفتقد عائلتي كثيراً، لذلك قررنا شراء منزل هنا، وكنت أرغب دائماً في البقاء بالقرب من قلعة ستيرلنج لذا بدا الأمر وكأنه المكان المثالي”.

بدأت مشكلة “بويد” في يناير 2019، عندما قرر المالك بيع جزء من أرضه بالقرب من منزل الزوجين، حيث يوجد منزل يحتوي على مرآب يطل على مطبخ بيت بويد وزوجها وغرفة معيشتهما.

وأوضحت “بويد” قائلة: “يوجد أيضاً في منزل جيراننا غرفة للاستحمام، ولذا يمكننا رؤية الناس من هناك وهم يستحمون أثناء تناولنا العشاء، على الرغم من أن النوافذ مصقولة”.

وأضافت: “وصلنا إلى مرحلة أن التوتر الذي نشعر به بسبب هذه المشكلة أثر علينا للغاية وعلى حياتنا معاً، إذ يجب علينا إبقاء نوافذنا مغلقة لكننا لا نريد فعل ذلك”.

تلقت السيدة بويد إخطاراً بتقديم طلب تخطيط أولي في مارس 2019، قدمت فيه كافة مخاوفها وشكواها.

ومع ذلك، لم تُخطَر السيدة بويد بشأن طلب ثان بتفاصيل الخطط التي قدمت للموافقة عليها في سبتمبر من العام نفسه.

وبعد محاولات عدة للوصول إلى حل لهذه المشكلة، من خلال تقديم شكاوى للجهاز المحلي للمنطقة، والتي لم تصل بها إلى أي شيء، قررت مالكة المنزل بسبب خيبة الأمل، عرض منزل أحلامها للبيع على سوق العقارات على الإنترنت.

وعلقت السيدة بويد على قرارها قائلة: “نحن نبحث عن مكان جديد للعيش فيه لأن هذا العقار يؤثر على حياتنا، وعلى الرغم من انتقالنا إلى هنا للعيش في هذه المنطقة الريفية برغبتنا، فإننا نشعر وكأننا سمكة في حوض ولا يمكننا حتى الجلوس في حديقتنا لأننا ننظر مباشرة إلى هذا المرآب بالقرب من الطريق”.

وأنهت حديثها: “إنه لأمر مخز أن نضطر إلى بيع منزل أحلامنا لأننا قمنا بالكثير من التعديلات والتصليحات به”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى