دنيا و دين

نجلاء نادر تكتب.. “إبني مدمن على الإنترنت”

هل يقضي ابنك المراهق الساعات الطوال أمام الكمبيوتر أو الموبيل مما أثر على مستواه الدراسي أو علاقاته الاجتماعية؟ احذر فربما تكون تلك علامات إدمان الإنترنت.

ما هو إدمان الإنترنت

إدمان الانترنت هو أحد أنواع الإدمان السلوكي، مثل إدمان الإباحية وألعاب الفيديو، وهو اضطراب مرضي يحدث للأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة غير مجدية أمام شاشات الكمبيوتر والموبيل ويكون من الصعب الابتعاد عنها، يؤثر هذا الاضطراب سلبا على الحياة الاجتماعية للشخص، ويمنعه من ممارسة حياته الطبيعية بصورة صحيحة.

نظرًا لأن المراهقين (بين سن الثانية عشر وسن التاسعة عشر عامًا) والبالغين الناشئين (بين سن العشرين وسن التاسعة والعشرين عامًا) يصلون إلى الإنترنت أكثر من أي فئة عمرية أخرى ويتحملون مخاطر أعلى من الإفراط في استخدام الإنترنت، فإن مشكلة إدمان الإنترنت هي الأكثر صلة بالشباب.

علامات إدمان الإنترنت:

1- مدة الاستخدام:

استخدام الإنترنت 4 ساعات يومياً فما أكثر، إذ يقضي الكثير من مدمني الإنترنت أغلب يومهم متصلين بالإنترنت.

2- علامات الانسحاب:

من يعاني من العصبية أو الانزعاج أو الحساسية من أي محفز خارجي عندما لا يكون متصلاً بالإنترنت، قد يكون مدمناً عليه.

3- فقدان السيطرة على النفس:

من لا يستطيع السيطرة على بداية ونهاية فترة تصفح الإنترنت بنفسه ودون تدخل خارجي، قد يكون من المدمنين على الإنترنت.

4- قلة الاتصالات الاجتماعية:

من يفضل عالم الإنترنت على قضاء الوقت مع العائلة والمحيط الاجتماعي، فإنه يظهر علامات الإدمان على الإنترنت.

5- تدهور الصحة:

إذا ما تُرك الكمبيوتر يعمل طوال الليل، وبرزت علامات قلة النوم والشحوب صباحاً، فإنها أسباب تدعو للقلق من احتمال أن يكون الشخص مدمناً. وما يثير القلق أكثر هي مشاكل في مكان العمل أو المدرسة، بالإضافة إلى مشاكل صحية تتمثل في الأغلب بآلام في العمود الفقري والعينين والأعصاب.

الأعراض الجسدية

إن الأعراض الجسدية تشمل ضعف جهاز المناعة بسبب قلة النوم وفقدان التمارين وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي وإجهاد العين والظهر.

الأعراض النفسية

إن أعراض الانسحاب قد تشمل الهياج والاكتئاب والغضب والقلق عندما يكون الشخص بعيدًا عن التكنولوجيا. إن هذه الأعراض النفسية قد تتحول إلى أعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب وتوتر الكتفين وضيق التنفس.

أسباب إدمان الإنترنت :

● الوفرة وقلة الرقابة الأسرية.

● الفشل في التعامل مع مشكلات الحياة.

● الرغبة في الهروب من الواقع والتخلص من الضغوط اليومية.

● الاضطراب الأسري وقلة الشعور بالسكن والاحتواء.

● الأمراض النفسية.

من أضرار الإفراط في استخدام الإنترنت التي وضحتها العديد من الدراسات والأبحاث:

– الانعزال عن الأهل والأصدقاء والمجتمع وفقدان الرغبة بالاتصال بهم.

– الشعور بالقلق والاكتئاب خاصة عند ترك الإنترنت لمدة قصيرة.

– إهدار الوقت وما يتلوه من مشاكل في محيط الأسرة والعمل.

– التعرض لعمليات النصب والاحتيال.

كيفية التغلب على إدمان الإنترنت:

• من المهم للتغلب على إدمان الإنترنت، العمل على تنظيم الوقت على أن تخصص عددا من الساعات القليلة للإنترنت وتخصيص وقت للهوايات ولممارسة الرياضة.

• يجب أن يكون هناك قيود على الإنترنت من خلال الامتناع عن الدخول فى بعض المواقع أو الألعاب عن طريق الإنترنت والتي تعمل على استنزاف الكثير من الوقت للجلوس على الإنترنت.

• من المهم للتغلب على إدمان الإنترنت الحرص على ممارسة الرياضة، والتي تساعد على التقليل من حدة استخدام الإنترنت.

• اللجوء إلى النشاطات التى تنشط القدرات العقلية والذهنية، وهذا في الفترة التى يتم بها علاج الإدمان من الإنترنت.

• إن الأسرة لها دور رئيسي للتخلص من حالات إدمان الإنترنت، وهذا لأنها لها الدور الأول في تحديد الأوقات وخاصة للأطفال والمراهقين، ويجب التدخل السريع حين ملاحظة الاعتياد عليه بشكل مبالغ فيه.

• على الفرد أن يقلل من نسبة مكوثه على الإنترنت يوميا بحيث يتم العلاج بشكل

العلاج المعرفي السلوكي

يتضمن هذا العلاج عدة جوانب رئيسية:

• تعلم استراتيجيات إدارة الوقت

• الاعتراف بفوائد الإنترنت وأضرارها المحتملة

• زيادة الوعي الذاتي والوعي بالآخرين .

• تعلم إدارة العواطف والتحكم في الدوافع المتعلقة بالوصول إلى الإنترنت مثل تدريب العضلات أو التنفس

• تحسين مهارات التواصل والتفاعل بين الأشخاص

• تنمية الاهتمامات في الأنشطة البديلة.

كتبت نجلاء نادر

أخصائية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين

أخصائية إرشاد أسرى وزواجي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى