البابا تواضروس الثاني: تهنئة الرئيس السيسي بعيد الميلاد لفتة وطنية مقدرة
قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على تهنئة سيادته لكل المصريين, وحرصه على استمرار القيام بهذه اللفتة الوطنية المقدرة. وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- إن قداسة البابا البابا تواضروس الثاني أكد قيمة الدلالات والرسائل التي يرسخها هذا التقليد الشخصي من قبل السيد الرئيس تجاه صون وحدة المصريين, وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.
وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس, قداسة البابا تواضروس الثاني, والشعب المصري بأكمله, بمناسبة عيد الميلاد المجيد, ترسيخا لحرص السيد الرئيس على المشاركة بصفة شخصية في قداس عيد الميلاد المجيد لتهنئة الأقباط ومشاركتهم في احتفالاتهم. وأكد الرئيس السيسي -في التهنئة- أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور, وهو ما يتعين التنبه له باستمرار, حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب, وهو وحدة شعبها.
كما شدد الرئيس على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور, وكحقيقة إلهية يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد, أخذا في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.
وأشار الرئيس إلى أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر, والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر, مؤكدا أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دورا في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم قداس عيد الميلاد المجيد في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون, بدون حضور شعبي نظرا للظروف الحالية بسبب فيروس (كورونا).
وقال القس بولس حليم -في تصريح صحفي- إن صلاة القداس سوف تبدأ في الساعة السابعة مساء برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد محدود جدا من الآباء الاساقفة والرهبان والشمامسة, ضمن الاجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس (كورونا).