اليمن يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته وتنفيذ قرارات مجلس الأمن
طالبت الجمهورية اليمنية المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد لصلف مليشيا الحوثي الانقلابية في إنهاء معاناة اليمنيين ، والوصول إلى سلام عادل ومستدام مبني على المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار2216.
وأكد مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك عبد الله السعدي – في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعةG7+ – أهمية تحرك المجتمع الدولي للضغط الفاعل والحاسم على الانقلابيين وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في اليمن والتوقف عن الإيغال في إراقة الدماء ، والتدمير ، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين.
واستعرض ما شهدت اليمن من عملية سياسية وانتقال سلمي للسلطة وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، وتعثر العملية السياسية بانقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 21 سبتمبر 2014 ، واستيلاءها على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء ، وارتكابها جرائم ضد الإنسانية ، ومخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان ، من استهداف المدن ومداهمة المنازل وتفجير دور العبادة والمدارس واعتقال وتعذيب الأصوات المعارضة وتجنيد الأطفال والزج بهم في حربها العبثية بالإضافة إلى موجة النزوح والتهجير والقمع والإخفاء القسري.
وذكر السعدي أنه وبمقابل جهود الحكومة نحو السلام ، استمرت الميلشيا بالحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن ، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من المحافظات ، وكان أخرها التصعيد الهمجي في محافظات مأرب والجوف والبيضاء ، واستهداف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ، دون اكتراث لحياة المدنيين والنازحين ، واستهداف أراضي المملكة العربية السعودية إنما يعطي صورة واضحة ومؤشرا عن نوايا هذه المليشيات ، ورفضها للسلام.
ولفت إلى أن انتشار جائحة كوفيد19 أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ، وأثقل الحمل على كاهل النظام الصحي الذي يعاني شحة في الموارد وضعف الخدمات وعدم القدرة على تلبية حاجة المواطنين حتى قبل الجائحة ، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بجهود كبيرة لمواجهة انتشار الجائحة من خلال مراقبة المنافذ البحرية والبرية والجوية لليمن ، وفرض الإجراءات الاحترازية اللازمة ، داعيا المجتمع الدولي لمزيد من الدعم في توفير الأجهزة الطبية و أجهزة الفحص وأدوات الوقاية للكادر الصحي في المستشفيات والمراكز الصحية لتجنب النتائج الكارثية المحتملة بسبب هذا الوباء وعودة تفشي الوباء.