بريطانيا تؤكد دعمها الكامل للشعب المغربي والليبي
أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، دعم المملكة المتحدة الكامل للشعب المغربي والليبي عقب صراعهم مع آثار الزلزال المدمر و الفيضانات الكارثية .
وقال دودن في كلمته أمام الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية اليوم السبت، “اسمحوا لي أن أعرب عن تعاطف الشعب البريطاني مع كل من فقدوا أحباءهم، لقد تم نشر فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا في المغرب وقمنا بزيادة دعمنا الإنساني لليبيا، وسنواصل دعمنا لهم جميعا ” .
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ملتزمة بالتصدي لأكبر التحديات التي يواجهها العالم خلال الفترة الراهنة المتمثلة في، تغير المناخ، أهداف التنمية المستدامة وكيفية إعادتها إلى المسار الصحيح بعد جائحة كورونا، وأزمة الهجرة، والعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا مع العواقب التي لم يشعر بها شعب أوكرانيا فحسب، بل شعر بها الملايين في جميع أنحاء العالم .
وأوضح نائب رئيس الوزراء البريطاني أن هناك أزمة نقص غذاء خاصة في البلدان النامية ، بالإضافة إلى تحدي التعليم، والأعمال التجارية، والرعاية الصحية والدفاع والطريقة التي نعيش بها والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الحكومات والعلاقات بين الدول بشكل أساسي .
وتابع قائلا :” الذكاء الاصطناعي يمثل أكبر تحول عرفه العالم ومهمتنا كحكومات هي فهمها والسعي إلى حكمها ويجب علينا أن نفعل ذلك بسرعة، لأنه في زمن الذكاء الاصطناعي، السنوات هي أيام بل ساعات “.
ولفت إلى ان “نماذج الذكاء الأصطناعي التي يجري تطويرها اليوم يمكن أن توفر كفاءة الطاقة اللازمة للتغلب على تغير المناخ، وتحفيز غلات المحاصيل اللازمة لإطعام العالم، والكشف عن علامات الأمراض المزمنة أو الأوبئة، وإدارة سلاسل التوريد بشكل أفضل حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى المواد والسلع التي يحتاجون إليها وتعزيز الإنتاجية في كل من قطاع الأعمال والحكومات ” .
واردف قائلا “في الواقع، كل التحديات التي تمت مناقشتها في الجمعية العامة لهذا العام وأكثر من ذلك يمكن تحسينها أو حتى حلها من خلال الذكاء الاصطناعي”.
وذكر نائب رئيس الوزراء البريطاني أن “يمكن للذكاء الاصطناعي بل وينبغي له أن يكون أداة للجميع، ومع ذلك، فإن أي تقنية يمكن استخدامها من قبل الجميع يمكن أن تستخدم أيضًا لأغراض سيئة”.
وأضاف نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن “لقد رأينا بالفعل المخاطر التي يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي، قيام المراهقين باختراق التفاصيل المصرفية للأفراد؛ الإرهابيون الذين يستهدفون الأنظمة الحكومية؛ ومجرمو الإنترنت يخدعون الناخبين ببرامج مزيفة وروبوتات؛ حتى الدول التي تقمع شعوبها”، مضيفا أنه “يتعين علينا أن نعمل على استباق كل هذه الاحتمالات وأن نجتمع للاتفاق على فهم مشترك لهذه المخاطر”.
وحذر من أن ” الذكاء الاصطناعي يسعى لتجاوز الذكاء البشري بكل الطرق الممكنة”، قائلا ” لا يمكننا أن نبقى محاصرين في المناقشات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي أداة للخير أم أداة للشر؛ سيكون أداة لكليهما”.
ودعا نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، المجتمع الدولي أن يكرس استجابته للفرص والمخاطر على قدم المساواة وأن يفعل ذلك بكل قوة وحماس .