ثقافه و سياحة

عالمة إسبانية تكشف سر أقدم أدبيات الفراعنة بفك رموز بردية مايوركا

كشفت عالمة المصريات الإسبانية مارينا إيسكولانو بوفيدا عن سر البردية التي كان يعتقد أنها غير مفهومة على الإطلاق حيث اكتشفت أن أجزاء من الرق المحفوظة في متحف الكتاب المقدس في مايوركا، والتي يرجع تاريخها إلى ما لا يقل عن 4000 سنة مضت، هي في الواقع الجزء المفقود من الكنز المحفوظ في المتحف المصري في برلين حيث أكدت أنها تحمل في طياتها حوار بين رجل مصري قديم و”روحه” وهو أحد النصوص الفلسفية الأولى المنشورة التي وصلت إلينا، قبل 1500 عام تقريبًا من نصوص أفلاطون.

تصف مارينا إسكولانو بوفيدا النص بقولها: “إنه يتحدث عن المشاعر والمخاوف بنبرة حميمة، حول ما إذا كان الأمر يستحق العيش أم لا عندما تجد نفسك في ظروف غير مواتية”.

هذا الحوار بين الرجل وروحه، هى أيضا محادثة بين شخص مريض وروحه وتقول الباحثة “الاكتشاف يكمن في الرؤى التي تنقلها لنا البردية عن المفهوم المصري للموت”، مضيفة ” إنه نص نادر، بمعنى أنه تكوين أدبي، وكان عدده في ذلك الوقت قليلا جدا”.

واكتشفت البردية المصرية المحفوظة في العاصمة الألمانية، وهي من أهم الكنوز التاريخية في العالم، في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وترجمتها ونشرتها عام 1896 عالم المصريات والمعجمي الألماني، مؤسس مدرسة علم المصريات ببرلين، أدولف إيرمان، وقد تم بعد ذلك تحليل الوثيقة من قبل العديد من الباحثين، دون أن يتمكنوا من استخلاص معنى محدد منها.

وتوضح الباحثة الإسبانية: “الجزء الأول كان مفقودا، ولهذا لم يتم فهمه جيدا، ولم يكن من الواضح سبب إجراء هذه المحادثة، تشير هذه البردية إلى أنه رجل يحتضر”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى