وزير الأوقاف: أبواب رحمة الله كثيرة ولم تغلق بإغلاق المساجد
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن أبواب رحمة الله (تعالى) لم تغلق وأن رحمته وسعت كل شئ، وأوجه الخير متعددة.
وأضاف الأوقاف -في خاطرة إيمانية اليوم الأربعاء- لقد فتح الله (عز وجل) أبواب رحمته واسعة لخلقه أجمعين، يبسط يده بالليل ليتوب مُسيءُ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل، حيث يقول رسول الله عليه السلام: “إِن الله تَعَالَى يبْسُطُ يدهُ بِاللَّيْلِ ليتُوب مُسيءُ النَّهَارِ، وَيبْسُطُ يَدهُ بالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مغْرِبِها” (رواه مسلم) ويقول سبحانه: “قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لله كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ” (الأنعام 12)، ويقول في كتابه العزيز: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ” (الأعراف : 156).
وتابع جمعة “أن رب العزة (عز وجل) يقول في الحديث القدسي: “يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَني وَرَجَوْتَني غَفَرْتُ لَكَ عَلى مَا كَانَ مِنكَ وَلا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَني، غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَو أَتَيْتَني بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايا، ثُمَّ لَقِيْتَني لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً” (رواه الترمذي )، مشيرا إلى حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه” (رواه البخاري).
ولفت وزير اﻷوقاف إلى أنه إذا كانت الظروف قد اقتضت تعليق الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد والزوايا والمصليات مؤقتا للضرورة والمصلحة الشرعية المعتبرة، تحقيقا للمقاصد الشرعية في الحفاظ على النفس التي أحاطها الإسلام بكثير من سياجات الحفظ والحماية، فهذا لا يعني أن أبواب الخير قد أغلقت، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف؛ فهذا كله صدقة منك على نفسك”.
ودعا وزير الأوقاف المواطنين إلى بذل الجهد والسعة في المتاح من عمل الخير، ولا سيما إطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وتفريج كروب المكروبين.