الكلاب هي أكثر الحيوانات إخلاصاً ووفاء لنا، لكنها أيضاً قد تؤذينا إذا شعرت بالتوتر أو التهديد بسبب الطقس أو ظروف أخرى.
وأشارت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة هارفارد ميديكال سكول، إلى أن سلوك الكلاب يزداد شراسة في الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة.
وتوضح الورقة البحثية التي نشرت مؤخراً في دورية (ساينتيفيك ريبورتس Scientific Reports) أن تغير نسبة شراسة الكلاب مع ارتفاع معدل الأشعة فوق البنفسجية ومستويات التلوث في الهواء أو تغير نسبة الأوزون.
وقد حلل الباحثون بيانات عضات الكلاب في ثماني مدن أمريكية على مدى 10 سنوات، وشمل ذلك ما يقرب من 70 ألف عضة أُبلغ عنها، بمعدل ثلاث عضات يومياً على مدى السنوات العشر.
وقام الباحثون بفحص أيضاً العلاقة بين معدلات عضات الكلاب والمستويات اليومية من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) و الأوزون ودرجة الحرارة، كما قيموا مستويات الأشعة فوق البنفسجية وهطول الأمطار.
وكشف الباحثون أن حوادث عضات الكلاب زادت بنسبة تصل إلى 11% في الأيام التي ترتفع فيها مستويات الأشعة فوق البنفسجية، و4% في الأيام الأكثر سخونة، و3% في الأيام التي ترتفع فيها نسبة الأوزون من ناحية أخرى، بينما انخفضت عضات الكلاب بشكل طفيف في الأيام الممطرة.
ولم تجد الدراسة أي ارتباط بين عضات الكلاب والجسيمات الدقيقة المعروفة بـ”بي إم 2.5″ (PM 2.5)، وهي خليط من الملوثات مثل المواد الكيميائية والرماد والغبار والمعادن يبلغ قُطرها 2.5 بوصة (6.35 سم)، بحسب تعريف الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (EPA).
وأظهرت الدراسة إلى أن من المرجح أن الكلاب من نوع (راف كوليز Rough Collies) هي أكثر سلالات الكلاب عدوانية في الطقس الحار.
ويشرح مؤلفو الدراسة الحالية أن ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات تلوث الهواء قد تزيد من العدوانية لدى الكلاب إلى حد يصل إلى العض، ومع ذلك فقد لفتوا إلى الحاجة إلى مزيد من البيانات والأبحاث لتأكيد هذه النتائج، لذا ضرورة الحذر عند التعامل مع الكلاب، خاصة في هذه الأيام الحارة.
