أمين عام الكوميسا: سياسات السيسي عززت قدرة التجمع على مواجهة التحديات
أكدت الأمين العام لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى “الكوميسا” تشيلشى مبوندو كابويبوى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تبنى سياسات فعالة لتعزيز التكامل الإقليمى داخل التجمع ركزت على تعزيز القطاع الخاص، وتفعيل قدرات دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وارتفاع أسعار الطاقة وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وتعظيم التكامل الصناعى.
وقالت أمين عام تجمع الكوميسا – فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن الرئيس السيسى عزز أيضا خلال رئاسته للكوميسا خلال العامين الماضيين التنسيق والتكامل بين الكيانات الأفريقية الثلاثة الكبرى: الكوميسا، وجماعة شرق أفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الأفريقى “سادك” من خلال إجراءات محددة، لحث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيسير حركة التبادل التجارى فيما بينها، رغم التحديات الدولية وفى مقدمتها تداعيات جائحة كورونا.. مشيرة إلى أن الرئيس السيسى قاد الكوميسا بفاعلية فى أوقات صعبة.
ولفتت إلى أن دول الكوميسا سوف تواصل البناء على الإنجازات التى تحققت خلال رئاسة مصر للتجمع، مشيدة بدعم مصر لجهود إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الكبرى التى تعد الأكبر على المستوى العالمى.. حيث يبلغ عدد مستهلكيها 2ر1 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالى حوالى 4ر3 تريليون دولار، أى 3% من الناتج الإجمالى العالمى.
وأضافت أن مصر قدمت أيضا مبادرة التكامل الصناعى الإقليمى، فى إطار استراتيجية التصنيع بالكوميسا 2017 – 2026 والتى تهدف إلى تعميق الإنتاج الصناعى، من خلال ربط سلاسل القيمة الإقليمية.. مشددة على أن رؤية مصر تجاه التكامل الصناعى الإقليمى تتسق مع استراتيجية الصناعة للكوميسا 2017 – 2026، وأجندة التنمية الأفريقية 2063.
وأشارت إلى أن مصر أولت اهتماما كبيرا بتعزيز التكامل الأفريقى، سواء فى إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، أو منطقة التجارة الحرة الثلاثية – التى أطلقت فى شرم الشيخ عام 2015 وتضم الكوميسا، وجماعة شرق أفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الأفريقى “سادك” وتعد سوقا مشتركة تجمع 26 دولة أفريقية.
وأوضحت أن دول الكوميسا تحتاج إلى مواصلة التعاون البناء لدعم التنمية وتعزيز البيئة المواتية للأعمال وتقوية القطاع الخاص، مثمنة استعداد مصر لتوفير كافة أشكال الدعم ل زامبيا خلال رئاستها الحالية لتجمع الكوميسا لتعزيز الجهود القائمة لتفعيل الاندماج والتكامل الإقليمى.
وأكدت أمين عام الكوميسا أن مصر تجسد صوت القارة الأفريقية فى المفاوضات الرامية لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، مشيدة بالنتائج التى أسفر عنها مؤتمر المناخ “كوب 27” بشرم الشيخ فى نوفمبر 2022.
وثمنت جهود الرئيس السيسى الرامية إلى تعزيز خطط التحول الرقمى بالقارة الأفريقية، لافتة إلى أن الكوميسا تواصل تنفيذ برامج دعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار إلى أن تجمع الكوميسا بصفة خاصة وقارة أفريقيا بصفة عامة يتمتعان بوفرة كبيرة فى الموارد البشرية والطبيعية الأمر الذى دفع التجمع إلى وضع استراتيجيات لتعبئة هذه الموارد فى خدمة الأهداف التنموية.
وكانت مصر قد قامت بإعداد مبادرة التكامل الصناعى الإقليمى بما يتوافق مع الاستراتيجية الصناعية للكوميسا 2017 – 2026، وأجندة التنمية الأفريقية 2063 وذلك بهدف مشاركتها مع الدول الأعضاء والأمانة العامة للتجمع لوضع خطة تنفيذية لتحقيق هذا التكامل الصناعى، وزيادة الإنتاجية تحت شعار “صنع فى الكوميسا”.
وتضم الكوميسا 21 دولة هى مصر، بوروندى، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتى، أريتريا، كينيا، إثيوبيا، إيسواتينى، مالاوى، مدغشقر، ليبيا، سيشيل، رواندا، موريشيس، تونس، السودان، الصومال، زامبيا، زيمبابوى وأوغندا.
وتسلمت زامبيا رئاسة تجمع الكوميسا أمس الخميس من مصر خلال قمة التجمع التى عقدت بالعاصمة الزامبية لوساكا.