مصر

في مستهل زيارته لتشاد .. وزير الخارجية يلتقي الرئيس محمد إدريس ديبي

سامح شكري يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره التشادي حول العلاقات الثنائية والتطورات بالسودان

التقى السيد سامح شكري وزير الخارجية، ظهر اليوم الاثنين 8 مايو الجاري، في العاصمة نيدجامينا مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في مستهل الزيارة التي يقوم بها إلى كل من تشاد وجنوب السودان.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري استهل اللقاء بنقل تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس ديبي، حيث سلم سيادته رسالة من الرئيس السيسي تتناول في شق منها سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة، وفي الشق الآخر التشاور والتنسيق بشأن التطورات الجارية في السودان ودور تشاد ودول جوار السودان في دعم جهود وقف إطلاق النار والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق نتيجة الاقتتال الدائر.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الرئيس التشادي أعرب خلال اللقاء عن تقديره البالغ لمبادرة السيد رئيس الجمهورية بإيفاد وزير الخارجية إلى دولة تشاد في هذا التوقيت الهام الذي يواجه فيه السودان الشقيق تحدياً أمنياً وسياسياً في غاية الخطورة، وتطلع تشاد للتنسيق مع مصر من أجل تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت والالتزام بوقف شامل بإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، فضلاً عن إفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات بين الأطراف السودانية.

ومن جانبه، استعرض السيد سامح شكري الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة، على المستوى السياسي من خلال التواصل المباشر مع طرفي النزاع لتشجيعهم على وقف إطلاق النار، ومعالجة أسباب الخلاف من خلال الحوار، وعلى المستوى الإنساني من خلال التأكيد على أولوية حقن الدماء وتجنيب الشعب السوداني ويلات تلك الحرب الضروس.

كما أوضح شكري أن مصر فتحت ذراعيها لاستقبال الفارين من جحيم المواجهات العسكرية من الأشقاء السودانيين بأعداد تزيد عن ٦٠ ألف شخص، مشيراً إلى المأساة الإنسانية الكبيرة الناجمة عن تلك الأزمة، والتي تتأثر بها دول جوار السودان بشكل مباشر، الأمر الذي يقتضى تكثيف آليات التشاور والتنسيق، وهو الأمر الذي يحرص عليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة القادمة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمي والدولي، بهدف وقف الحرب الدائرة والحفاظ على سلامة السودان ووحدته وسيادته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى