ثقافه و سياحة

وفاة الكاتب الصحفي الكبير مرسي عطا الله عن عمر يناهز 80 عاما

فقدت اليوم الثلاثاء مؤسسة الأهرام والصحافة المصرية والعربية أحد أبرز الكتاب العظام في العصر الحديث بوفاة الكاتب الصحفي الكبير مرسي عطاالله عن عمر يناهز 80 عاما وذلك بعد رحلة عطاء مشرفة ومسيرة مهنية كبيرة شغل خلالها العديد من المواقع القيادية كان آخرها رئيس مجلس إدارة الأهرام .

بذكر أن مرسى إسماعيل عطا الله تولى رئاسة مجلس إدارة جريدة الأهرام، وكان الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، ورئيس التحرير المؤسس لجريدة الأهرام المسائي، ورئيس التحرير المؤسس لمجلة الزملكاوية.

وقد ولد مرسى عطا الله عام 1943 في محافظة الغربية وكانت نقطة التحول الفارقة في حياة الأسرة حين انتقل الوالد إسماعيل عطا الله إلى ديوان وزارة الزراعة بالجيزة، ونقل إثر ذلك إقامة الأسرة إلى ميدان الجيزة، ليلتحق مع شقيقه الأكبر بالمدرسة السعيدية الثانوية بجوار جامعة القاهرة، ثم التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة.

كانت الحرب هي كلمة السر تقريبا في حياة مرسي عطا الله، وأثرت في حياته بشكل بالغ، وساهمت كذلك في صعوده.

وما بين حرب أكتوبر1973 وحرب تحرير الكويت في فبراير 1991 التحق مرسي عطاالله بالقوات المسلحة عقب النكسة في دفعة المؤهلات العليا التي بدأ بها بناء الجيش المصري، استعدادا لانتصار أكتوبر المجيد، وانضم إلى مؤسسة الأهرام، وساهم برصانته ودقته في الحفاظ على عراقة الجريدة المحافظة من خلال وجوده في معبد الديسك المركزي للجريدة العريقة.

وكان الرجل -الذي منحته حرب أكتوبر خبرة لا تقدر بثمن في الفهم العسكري والاستراتيجي، وجعلته أحد أبرز المتخصصين فيها- على موعد جديد مع الحرب، وكانت في تلك المرة حرب الخليج، اقتحمت جيوش صدام حسين الكويت في أغسطس 1990، وعاد طوال شهور الاحتلال التي انتهت بتحرير الكويت، اسم مرسي عطا الله للبروز كأحد أهم المحللين الاستراتيجيين والسياسيين في المنطقة ولما كانت أحداث الحرب تتلاحق كل لحظة وتلهث وراءها وسائل الإعلام في مصر دون أن تتمكن من اللحاق بها كاملة، كانت فكرة «الأهرام المسائي» قد ظهرت لتعويض هذه الفوارق الزمنية، وهنا تجلت قدرة مرسي عطا الله كإداري صارم، وصحفي مهني، ليقود مجموعة من شباب الصحفيين النابهين، ويصدر الجريدة المسائية بشكل يومي في وقت قياسي، ولم تتجاوز فترة الإعداد لذلك بضعة أيام تعد على أصابع اليد الواحدة.

وفي وقت قياسي أيضا تحولت الأهرام المسائي إلى واحدة من أهم الصحف توزيعا، خاصة بعد انتهاء حرب الخليج، ووضع مرسي عطاالله من خلالها مهاراته في الصحافة الرياضية ليجعلها من أهم الصحف لدي جمهور الرياضة، إلي جانب أهميتها للقارئ المتابع الذي يحرص على متابعة ما لم تلحق به الصحف الصباحية.

كما أن وضعه المهني كمحلل سياسي رفيع المستوي – جعله الاختيار الوحيد أمام الدكتور ممدوح البلتاجي وزير الشباب السابق، الذي كلفه بقيادة مجلس إنقاذ لنادي الزمالك في ديسمبر 2005، اجتهد في استعادة الاستقرار للنادي العريق الذي فرقته الصراعات.

واشتهر بكتابة مقال يومي في الأهرام بعنوان كل يوم، يرصد فيه مستجدات الحياة السياسية والاجتماعية في مصر والوطن العربي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى