رئيسة “قومي المرأة”: نركز جهودنا على التوعية بملف المرأة والبيئة وتغير المناخ
قالت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي “إن جهود المجلس خلال الفترة القادمة سوف ترتكز بصورة أساسية على التوعية بملف المرأة والبيئة وتغير المناخ، وأهمية دور المرأة في مواجهة تغير المناخ”.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه المجلس ضمن “المبادرة الوطنية لمشروعات خضراء ذكية بمحافظات الجمهورية”، والتي تأتي في إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27).
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أهمية لقاء اليوم بحضور قيادات المجلس بالمحافظات لمناقشة دور المرأة في “المبادرة الوطنية لمشروعات خضراء ذكية بمحافظات الجمهورية”.. مشيرة إلى رؤية مصر التى تم عرضها خلال اجتماعات لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (csw)، التي عقدت في مارس الماضى، وكان موضوعها الرئيسى هو “قضية أثر تداعيات تغير المناخ على المرأة”.
وأوضحت أن رؤية مصر تضمنت سبعة ركائز أساسية، تمثلت في العمل علي أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، وتعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، والاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن الركائز الأساسية شملت كذلك معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي علي المرأة، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ، وتعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة والبيئة وتغير المناخ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.
وشددت على أهمية “الانتقال البيئي العادل”، موضحة أن تمويل عملية تغير المناخ موضوع دولى وليس في مصر فقط، ويجب رصد أموال خاصة لهذا الانتقال، كما أكدت أهمية دور مقررات فروع المجلس في نشر الوعى بالمبادرة وشروطها ومعاييرها لنقلها للسيدات بجميع المحافظات، وتشجيع السيدات بالمحافظات على المشاركة والتنافس ضمن المبادرة لتقديم مشروعات مهمة خاصة بالمرأة مستوفية للشروط الأساسية بكونها خضراء وذكية بمعنى أنها تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
وأوصت الدكتورة مايا مرسي مقررات الفروع بالقراءة الواعية المتأنية لما يحدث في العالم من مشروعات لتشجيع الخروج بمشروعات متميزة ومبتكرة تمثل مصر تمثيلا مشرفا بمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27) الذي تستضيفه مصر، متمنية كل التوفيق والنجاح للقيادات النسائية في هذه المبادرة، وأن يواصلن دورهن العظيم فب رفع اسم مصر عاليا.
وأشار السفير هشام بدر منسق عام المبادرة إلى أن قرار رئيس مجلس الوزراء بإطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية جاء في إطار الاستعدادات لاستضافة مصر قمة المناخ (cop27) في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى أن المبادرة مستمرة وسوف يتم تكرارها خلال السنوات القادمة، حيث أن التوجه العالمي حاليا يأتي نحو المشروعات الخضراء والذكية التى توفر طاقة نظيفة وتحافظ على البيئة.
وقال إن الهدف من المبادرة هو نشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، ووضع خريطة للمشروعات الخضراء والذكية على مستوى المحافظات وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، فضلا عن التوافق مع أهداف مصر في التعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على أرض الواقع، ودمج كافة أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي.
ومن جانبه، أكد المهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومي أن المبادرة تستهدف التأكد من جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي، التي تسعى الدولة المصرية إلى تحقيقه من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، لافتا إلى أن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق دون دعم الجميع، سواء الأفراد أو المؤسسات.
وأشار إلى أن المبادرة متاحة للجميع، وأن الأولوية ستكون للمشروعات القابلة للتوسع والتطبيق، موضحا أن باب التقديم للمبادرة مفتوح حتي 7 سبتمبر المقبل، وسوف يتم الإعلان عن قائمة المشروعات الفائزة في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27).. مضيفا أنه سيتم تحكيم المشروعات المتأهلة على المستوى الوطني لاختيار 18 مشروعا فائزا.