أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة الرابط بين أبناء الوطن جميعا المحدد للحقوق والواجبات المتساوية المتكافئة بين المواطنين هو الحل الأمثل بل الوحيد لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي وترسيخ أسس فقه العيش المشترك .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الأوقاف خلال الجلسة العلمية التي عقدت بمقر الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات مؤتمر” تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف والعنف “.
وأضاف: و”مثلا كل من يعيش على أرض سويسرا يجب أن يكون ولاؤه و انتماؤه لها بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو جنسيته الأصلية ، وكذلك الحال في من يعيش في دولة ألمانيا أو مصر أو السعودية أو المغرب أو أي دولة من دول العالم” .
وقال وزير الأوقاف: “لقد شرحت بالتفصيل في لقاء سابق بالأمم المتحدة كيف حققت الدولة المصرية أفضل نموذج للتسامح الديني وفقه العيش المشترك وتحقيق المواطنة المتكافئة بين المصريين جميعا دون تمييز في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمل هذه المهمة العظيمة ووصل بالدولة المصرية إلى بر الأمان ، مؤكدا أن مصر للمصريين جميعا وهي بهم جميعا دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق .
وجدد وزير الأوقاف تحذيره من الجماعات المتاجرة بالدين والتي تستخدمها دول أخرى لتدير بها حروبا بالوكالة لتخريب أو إضعاف أو إسقاط بعض الدول ، ومنشأ ذلك كله هو أن هذه الجماعات لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية ولا تحترم عقد المواطنة ولا دولة المواطنة الحديثة . وشدد وزير الأوقاف ، “أننا نؤكد و باطمئنان أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وأن الحفاظ على الوطن وبناء الدولة الوطنية أحد أهم الكليات الست التي يجب المحافظة عليها ، وهي : الدين والوطن ، والنفس ، والعقل ، والمال ، والعرض متضمنا النسب والنسل ، مما يجعلنا نؤكد أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة هما الحل وأهم الضمانات لتحقيق التعايش السلمي والأمن والسلام العالمي والاستقرار المجتمعي وفقه العيش الآمن المشترك بين البشر جميعا.
وفي سياق متصل ، لاقت كلمة وتعقيب وزير الأوقاف ترحيبا وتصفيقا حادا احتفاء بالرؤية المصرية لدولة المواطنة الحديثة ، في جميع جنبات قاعة المؤتمر في قلب مقر الأمم المتحدة بجنيف ، وفي حضور السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم بالمقر الأوروبي ، وجمع من العلماء والسياسيين من مختلف دول العالم .