منوعات

طائرة إيرباص تكمل رحلة استغرقت 18 يوما بنجاح وتسجل رقما قياسيا عالميا

أكملت إيرباص الرحلة التجريبية “الأكثر طموحا ونجاحا” لطائرة Zephyr S، التي تعمل بالطاقة الشمسية بعد أن أمضت 18 يوما متتاليا من الطيران.

وحلقت الطائرة من دون طيار “بريطانية الصنع” في سماء ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، وسجلت رقما قياسيا عالميا جديدا لـ “الارتفاع المطلق”. وعلى ارتفاع 76100 قدم فوق السطح، سجلت Zephyr S ما مجموعه 36 يوما من رحلة الستراتوسفير عبر اختبارين هذا الصيف. وأجري الاختبار الأخير في أغسطس بالشراكة مع NTT DOCOMO اليابانية، وشهدت حزمة Zephyr عالية السرعة ذات النطاق العريض إلى السطح من جهاز إرسال لاسلكي على متن الطائرة.

وأكدت شركة الهاتف المحمول اليابانية الآن أن الاختبار كان ناجحا وسلطت الضوء على التطبيقات المحتملة لنظام منصة “إيرباص” للارتفاعات العالية (HAPS).

وتمثل الهدف في تقديم منصة جوية يمكنها توفير اتصال 5G و6G من السماء إلى الأجزاء البعيدة من الكرة الأرضية – مثل أسطول إيلون موسك من الأقمار الصناعية Starlink.

ولكن في هذه الحالة، سيستخدم المشغلون أسطولا من الطائرات التي تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الأقمار الصناعية.

وطُوّرت Zephyr UAV منذ عام 2003، وبُنيت لأول مرة بواسطة مقاول الدفاع البريطاني QinetiQ.

ومنذ ذلك الحين، اختُبرت الطائرة من قبل الجيش الأمريكي، وبيعت لشركة Airbus Defense and Space، المعروفة سابقا باسم EADS Astrium.

ويأتي أحدث طراز من Zephyr S مزودا بجناح بطول 82 قدما ومحركين مروحيين يتم تشغيلهما بالكامل بواسطة الطاقة الشمسية.

والأكثر إثارة للإعجاب، أن الطائرة لا تنتج أي غازات دفيئة ولا تستخدم أي وقود، ما يمنحها شارة الشرف “المحايدة للكربون”.

وقال تاكيهيرو ناكامورا، المدير العام لإدارة الترويج لـ 6G-IOWN في DOCOMO: “تعتقد DOCOMO أن HAPS سيكون حلا واعدا لتوسيع التغطية في تطور 5G و6G. وفي تجربة القياس هذه، تمكنا من إثبات فعالية HAPS، خاصة للاتصال المباشر بالهواتف الذكية، من خلال قياسات الانتشار طويلة المدى باستخدام معدات HAPS الفعلية. وبناء على هذه النتائج، نود إجراء مزيد من الدراسة للتطبيق العملي لمحطات HAPS في تطور 5G و6G مع “إيرباص””.

وأضاف ستيفان جينوكس، رئيس منطقة شمال آسيا لشركة إيرباص ورئيس إيرباص اليابان كيه كيه: “يعاني مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم من ضعف الاتصال أو انعدامه. وتُظهر لنا هذه الاختبارات جدوى طبقة الستراتوسفير لسد هذه الفجوة وتوفير اتصال مباشر للأجهزة عبر Zephyr دون الحاجة إلى محطات قاعدية أو بنية تحتية إضافية”.

وأجري اختبار إيرباص في أغسطس من هذا العام، حيث هبطت المركبة الفضائية في ولاية أريزونا في 13 سبتمبر.

وكانت جزءا من حملة واسعة من ست رحلات تجريبية في المجموع، أربع منها كانت على مستوى منخفض واثنتان كانتا رحلات جوية في الستراتوسفير.

واستغرقت كل رحلة حوالي 18 يوما، إضافة إلى ما مجموعه 2435 ساعة طيران في الستراتوسفير لـ Zephyr حتى الآن.

وقالت جانا روزنمان، رئيس الأنظمة الجوية من دون طيار في شركة إيرباص: “تؤكد خفة الحركة الفائقة الموثوقة والمثبتة وقابلية التشغيل البيني للحمولة الصافية سبب ريادة Zephyr في قطاعها. إنه حل مستدام يعمل بالطاقة الشمسية، وISR وتوسيع الشبكة يمكنه توفير اتصال حيوي في المستقبل ومراقبة الأرض إلى حيث هناك حاجة إليها”.

ووفقا لشركة إيرباص، ستتمتع الطائرة بالقدرة على البقاء في الهواء لعدة أشهر في كل مرة.

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى