الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تعزيز أنظمة الصحة الأولية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، بلدان العالم إلى المضي قدما بشكل أفضل في تعزيز أنظمة الصحة الأولية على مستوى المجتمع وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
جاء ذلك في رسالة فيديو نشرها جوتيريتش، عبر موقع إعلام الأمم المتحدة صباح اليوم، بمناسبة انطلاق قمة الصحة العالمية في برلين.
وقال جوتيريش – في الرسالة – إن قمة الصحة العالمية هذا العام تأتي في وقت تحطمت فيه الأنظمة الصحية حول العالم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: “لم يكن التزامنا بتوفير الصحة للجميع أكثر أهمية من أي وقت مضى، حتى يمكن للأشخاص الحصول على مجموعة من الخدمات، بغض النظر عن هويتهم أو مكان إقامتهم، وهذا يعني تبني نهج صحة واحدة لدمج صحة الإنسان والحيوان والبيئة لحماية الناس وكوكبنا، مع منع حالات الطوارئ الصحية في المستقبل.. والأكثر إلحاحا الآن، هو إنهاء ووقف وباء “كوفيد-19”.
وتابع الأمين العام “أن الانتصار الذي حققته البشرية في إنتاج اللقاحات وتقديمها إلى السوق بسرعة قياسية، يتراجع بسبب مأساة التوزيع غير المتكافئ، حيث إن ثلاثة أرباع جميع اللقاحات ذهبت إلى البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، علاوة على أن قومية اللقاح وحب امتلاكه أصبحت تعرضنا جميعا للخطر، وهذا يعني المزيد من الوفيات والمزيد من النظم الصحية المحطمة والمزيد من البؤس الاقتصادي”.
وأشار جوتيريش إلى انضمامه في وقت سابق من هذا الشهر إلى دعوة مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبرييسوس لإطلاق استراتيجية التطعيم العالمية ضد كوفيد-19، لتفعيل خطة موثوقة لتوزيع اللقاحات على 40% من الناس في جميع البلدان بحلول نهاية هذا العام و70% بحلول منتصف عام 2022.
وأكد الحاجة إلى الشركات المصنعة والبلدان على حد سواء للوفاء بتعهدات تقاسم الجرعات، بما في ذلك من خلال المقايضات، ومشاركة التكنولوجيا والملكية الفكرية التي يمكن أن تسمح لمزيد من البلدان بإنتاج اللقاحات، فضلا عن الحاجة إلى ضخ فوري قدره 8 مليارات دولار لضمان التوزيع العادل.