وكيل الأزهر: الإسلام جاء بمنهج شامل كامل يعلي من قيمة الشباب ويعمل على توجيه قلوبهم وأفكارهم
أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني أن الإسلام جاء بمنهج شامل كامل يعلي من قيمة الشباب، ويعمل على تربية نفوسهم وتوجيه قلوبهم وأفكارهم ومشاعرهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الثالث (الشباب في عيون التراث.. ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق)، الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وتستمر فعالياته لمدة يومين، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، وممثلين عن الكنيسة المصرية.
وقال الضويني إن “الله وصف أهل الإيمان الذين أووا إلى الكهف فقال: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}، وكان النبي عليه الصلاة والسلام محاطا بشباب الصحابة الذين نقلوا نور الوحي إلى الدنيا وجعل أركان الدولة قائمة على أكتاف الشباب وجهودهم، علماء ودعاة وأمراء وقادة، ممن تنطق كتب التاريخ بآثارهم”، منوها بأن الإسلام راعى في تشريعه طاقات الشباب وقواه الكامنة، ووضع السبل التي تعينهم على تسخير تلك الطاقة في الخير والمعروف، وبما يعود عليهم بالفائدة في أنفسهم وأوطانهم، وبما ينفعهم في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن المحافظة على تراثنا وشبابنا مهمة قومية وطنية.
وأضاف أن الارتباط بالجذور مسألة مؤثرة في ثبات هوية الشباب أمام الغزو الثقافي الذي يتعرضون له في كل وقت، مما يستوجب علينا جميعا أن نهيئ الشباب ونوجهه للتعامل مع مكونات التراث بمنحى يمكنهم من التواصل الفعال مع منجزاته جنبا إلى جنب مع مواكبة العصر، فلا يتخلفوا عن ركبه الحضاري، فالمحافظة على تراثنا وشبابنا مهمة قومية وطنية من الطراز الأول.. والأزهر حين يعنى بالتراث وبالشباب فإنما يعنى بترسيخ الشخصية الوطنية ذات المكونات الصلبة التي تستعصي على الذوبان أو الاختراق، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر كشفا جديدا لعناية التراث بالشباب، وأن يكون سببا في متانة العلاقة بين الشباب والتراث.