جزيرة “هوكايدو” اليابانية حيث الهواء النقي والمناظر الجذابة
تتمتع اليابان بتباين مميز في الفصول وتضيف التغييرات الموسمية المزيد من الجمال إلى هوكايدو حيث الهواء النقي والسماء الزرقاء والزهور الملونة والتلال المتموجة وجلالة الجبال.
وتوفر الجزيرة اليابانية الشمالية الطعام الرائع ومسارات المشي الهادئة ومنحدرات التزلج من الدرجة الأولى، وتتكون من مساحات شاسعة من البرية ولكنها مليئة بالغابات القديمة وبحيرات كالديرا الزرقاء والينابيع الحارة التي تدفئ قلب جبال المهيبة.
تحتفل الجزيرة الرائعة باختلافاتها الموسمية حيث لا تتشابه الفصول ففي الصيف يكون الطقس دافئاً ولطيفاً ومناسباً لاكتشاف الشواطئ الخلابة في حين تتزين الجبال بالألوان الخلابة في فصل الخريف الذي يعد موسم المأكولات المحلية الطازجة، وتغطي الثلوج في فصل الشتاء كل شيء لتتحول إلى جنة المتزلجين، لتعود وتستيقظ الطبيعة في الربيع وتنتشر الزهور البرية في كل مكان.
صممت مدينة سابورو للحياة الحضرية منذ عام 1869، وهي أول مدينة بنيت على الجزيرة. ولقد تم تطوير الطرق فيها لتصبح نمطاً شبكياً يشابه مدينة كيوتو، ويقسم نهر سوسي والطريق الرئيسي البلدة إلى أربعة أجزاء تتوسطها حديقة أودوري التي تحافظ على التوازن البيئي للمدينة التي تحتوي على حدائق خاصة بالنحت وأسواق جميلة مليئة بمتاجر بيع الحلويات الشهية والهدايا التذكارية الجميلة.
ويقام سنوياً في العاصمة سابورو مهرجان الثلج الشهير والذي يضم حوالي 250 منحوتة ثلجية وجليدية تصور كل شيء من المعابد إلى شخصيات الرسوم المتحركة موزعة على ثلاثة مواقع سوسوكينو وتسودوم وحديقة أودور، لتزيد من روعة أرض العجائب الشتوية التي تتدفق الرياح السيبيرية إلى جبالها الساحلية لتكسوها بغطاء أبيض كريستالي يجذب محبي التزلج من كل أنحاء العالم.
يوجد ست حدائق وطنية في الجزيرة للاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في الطبيعة بدون مسارات، ويقدم جبل يوتي الذي يشبه جبل فوجي الكثير من المسارات الملائمة للتسلق في الصيف والتزلج في الشتاء.
ويقع منتزه شيكوتسو تويا الوطني المذهل بالقرب من سابورو، ويوفر أماكن تتراوح بين الفخامة والتخييم حول بحيرة تويا وجبل يوتي ونوبوريبيتسو التي تشتهر بوادي الجحيم وهو مضيق كبريتي يعج بالفتحات البركانية النشطة المليئة بالمياه العلاجية الساخنة.
يشتهر المرفأ الصغير على الساحل الشمالي للجزيرة باسم أوتارو، وهي قناة طويلة تصطف على جانبيها مباني حجرية رائعة، كما أنها موطن المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، وتتميز المدينة بالطابع الروسي الصناعي ومنحدراتها المتدفقة إلى المياه الهائجة لبحر اليابان.