مصر تترأس ورشة عمل بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب
في إطار تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة عمل بناء القدرات لدول شرق أفريقيا، المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، انعقدت يومي ١٧ و١٨ مارس ٢٠٢١ ورشة عمل حول “سبل تعزيز الحوار وقدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة الإرهاب والتطرف في شرق أفريقيا”، وذلك بمشاركة ممثلي دول شرق أفريقيا والدول الأعضاء بالمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة بالمنطقة.
حيث تناولت ورشة العمل سبل تعزيز دور الحوار المجتمعي وبرامج التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف فى إطار الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وعرض ممثلو عدد من الدول المشاركة تجارب بلادهم الناجحة في هذا الخصوص.
وأوضح المستشار محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، في كلمته خلال ورشة العمل أن تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة التطرف والإرهاب أمر لا غنى عنه في الحرب ضد الإرهاب، وأكد أن ذلك يعتبر مكوناً رئيسياً ضمن المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، والتي أثبتت فعاليتها في التعامل مع الأبعاد المختلفة والأسباب الجذرية لتلك الظاهرة.
حيث أشار في هذا الصدد إلى الجهد الذي قامت به الدولة المصرية من خلال وزارة التضامن الاجتماعي بالمشاركة مع عدد من منظمات المجتمع المدنى لإطلاق برنامج “وعي” الذى يهدف لنشر القيم الثقافية والاجتماعية الإيجابية والوقاية من التطرف، خاصة بين الشباب.
ونوه مدير وحدة مكافحة الارهاب الدولي كذلك بالدور المهم للحملات التوعوية وكذلك التعليم في تعزيز قدرة المجتمعات على عدم الانصياع لدعوات العنف والتحريض التي تروج لها الجماعات الإرهابية وأنصارها، كما أشار إلى أهمية تعزيز الحوار المجتمعي، وكذا التواصل مع الشباب بشكل خاص اتصالاً بجهود مكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف والوقاية منه، مضيفاً أن الجماعات الإرهابية تستغل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا للتأثير على الشباب وتجنيدهم للانخراط ضمن صفوفها، وهو ما يتعين معه العمل بشكل جماعي لتقويض تلك المساعى.