رئيس البرلمان العربي: آن الأوان لبلورة استراتيجية متكاملة لتعزيز التعاون العربي الأسيوي في جميع المجالات
أكد عادل عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أهمية تعزيز التعاون البرلماني العربي الأسيوي في دعم جهود التنمية المستدامة، ومواجهة جائحة كورونا، مشدداً على أن سياسة التوجه شرقاً أصبحت من الخيارات الضرورية أمام الدول العربية لتعزيز شراكاتها الخارجية والاستفادة مما تزخر به القارة الأسيوية من فرص متعددة لتعزيز التعاون الشامل والمستدام مع القوى الأسيوية الصاعدة، انطلاقاً من قاعدة الاحتياج الاستراتيجي المتبادل بين الجانبين.
جاءت هذه التصريحات لدى استقبال رئيس البرلمان العربي لبيوش شريفاستاف سفير جمهورية الهند المعتمد لدى مملكة البحرين، وأشاد بمستوى التعاون القائم بين كل من مملكة البحرين وجمهورية الهند في كافة المجالات، مثمناً ما تحقق من تعاون مثمر بين البلدين في المجال الصحي، وذلك في إطار حرص مملكة البحرين على توفير اللقاحات ضد فيروس كورونا لكافة المواطنين والمقيمين على أراضيها، انطلاقاً من الرؤية الملكية السامية والنهج الإنساني النبيل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والجهود المتميزة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في التعامل الآمن والرشيد مع الجائحة.
ومن جانبه، قدم سفير الهند لدى مملكة البحرين أطيب التهاني لرئيس البرلمان العربي بمناسبة فوزه برئاسة البرلمان العربي، مشيدا بالتطور الملحوظ الذي شهده البرلمان العربي في الفترة الماضية
وأعرب سفير الهند عن اعتزاز بلاده بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه الشراكة القائمة مع الدول العربية، مشدداً على حرص جمهورية الهند على تطوير علاقاتها مع كافة الدول العربية في جميع المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعوب في كلا الجانبين.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الهند تمثل نموذجاً يُحتذى به على مستوى تطوير العلاقات العربية مع الهند والقوى الأسيوية بشكل عام، مشدداً على أنه آن الأوان لأن تكون هناك إستراتيجية عربية متكاملة لفتح آفاق جديدة لتعزيز مجالات الشراكة والتعاون بين الدول العربية والدول الآسيوية واستثمار ما يربط بين الجانبين من روابط تاريخية وثقافية مشتركة، والبناء عليها من أجل خلق مصالح متبادلة ودائمة بينهم.
وأضاف رئيس البرلمان أن التقارب في وجهات النظر والمواقف تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك بين الدول العربية والأسيوية والاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية، كلها عوامل مهمة لترسيخ هذه الشراكة والحفاظ على ديمومتها واستمراريتها.