كان هناك وقت لم يكن فيه مفهوم الحياة المفتوحة مفهومًا شائعًا، كانت منازلنا مقسمة إلى غرف مستقلة، تحترم الخصوصية إلى أبعد الحدود.أما في السنوات الأخيرة فقد تم هدم الجدران في المنازل القديمة، وإزالة الأبواب الداخلية وأصبح مفهوم الفتح هو القاعدة الجديدة حيث أصبح المطبخ وغرفة الطعام وغرفة المعيشة مساحة مفتوحة، نتفاعل خلالها مع بعضنا البعض ضمن فراغ واحد بعدة وظائف.من المفهوم أن هذا الفراغ يخلق جوًا أكثر متعة وترحيباً، لكن إلى أي مدى هو عملي للحياة العائلية اليومية ؟
مزايا المطابخ المفتوحة
واحدة من المزايا الرئيسية لمفهوم المطابخ المفتوحة هي التفاعل الاجتماعي، يمكنك رؤية الجميع وأنت تقومين بأعمال الطبخ، كما يمكنك الاستمرار في الدردشة مع العائلة والأصدقاء وكأنك تجلسين معهم.إزالة الجدران الداخلية تعني أنك سوف تحصلين على مساحة إضافية، المساحة التي كانت تحتلها الأبواب والجدران وأصبحت جزءا من الغرفة.يمنحك الفراغ الواحد المزيد من المرونة فيما يتعلق بالتخطيطات وخيارات الأثاث، حيث يمكنك إعادة ترتيب الأثاث إذا لزم الأمر لمجرد الحصول على مظهر مختلف.كلما كان الضوء الطبيعي الذي يمكنك الحصول عليه في المنزل أكثر، كلما كانت أجواء منزلك صحية أكثر. تميل الحياة التي تعتمد مفهوم المطابخ المفتوحة إلى الشعور بالضوء والتهوية بشكل أكبر، وهذا ما يربط منازلنا بأي طبيعة قد تحيط بنا أيضًا.
عيوب المطابخ المفتوحة
1-الخصوصية
إذا كنت تعيشين بمفردك، فهذه ليست مشكلة، إنما إن كنت ضمن عائلة،فالخصوصية مطلوبة في بعض الأحيان. يمكن أن تكون الضوضاء التي تحدثينها في مطبخك مزعجة لبقية أفراد العائلة وهم في غرفة المعيشة يشاهدون التلفاز.
ُعد وضع الأبواب المنزلقة خيارًا رائعًا إذا كنت تريدين تحقيق نوعا من التوازن بين الخصوصية ومفهوم الفراغ المفتوح.يمكن أن يكون تراكم الفوضى مشكلة، نظرًا لعدم وجود غرف أو مساحات محددة، وبالطبع مع وجود منزل عائلي، يصعب إخفاء الفوضى في الأماكن المفتوحة. إلا أن التنظيم الجيد هو المفتاح، من خلال أفكار مناسبة للتخزين واعتماد الأثاث متعدد الوظائف.كلما كبرت المساحة كلما زادت تكلفة التدفئة والتكييف، مع وجود مساحة أكبر ومفتوحة لاحتواء الدفء.
