بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجامعة الأزهر لإنشاء وحدة تضامن اجتماعي بالجامعة
وقعت السيدة/ نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي بروتوكول تعاون مع الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الازهر لانشاء وحدة للتضامن الاجتماعي داخل الجامعة، وذلك في إطار سلسلة البروتوكولات التي وقعتها الوزارة مع الجامعات المصرية، حيث تتيح هذه الوحدة وجود قنوات للتواصل بين وزارتي التضامن الاجتماعي والتعليم العالي لإحداث نوع من التكامل بينهم في تقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها الطالب الجامعي باعتباره مواطن مصري يمثل هدفاً للتنمية المستدامة التي ترتكز على محوري العدالة الاجتماعية وبناء الانسان.
وصرحت السيدة/ نيفين القباج بأن جامعة الأزهر لها تاريخ عريق وعظيم في خدمة التعليم، مضيفة أن وزارة التضامن الاجتماعي لها رسالة جليلة أيضا تجمع بين العمل الخيري والتنموي وتهتم بالاستثمار في البشر وكافة الأوجه التنموية المتاحة.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها في فعالية توقيع برتوكول التعاون بمقر جامعة الأزهر، أن رسالة التضامن الاجتماعي ليست معنية فقط بالحد من الفقر ولكن توخى قواعد العدالة في التوزيع بين مختلف الفئات في مختلف المحافظات ، كما أن الوزارة معنية بالتمكين الاقتصادي، مشيرة الى أن التوسع في الجزء الاستثماري يدعم العمل الخيري.
وأوضحت أن ملف الرعاية الاجتماعية من أكثر الملفات التي توليها الوزارة أهمية قصوى، مشيرة إلى أن الوزارة معنية بالشراكة مع مختلف الجامعات في اطار هذا الملف لتقديم حزمة خدمات اجتماعية واقتصادية للطلاب، موضحة أن شباب الجامعات ثروة قومية والعمل الجامعي يمثل أحد السبل لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة “٢٠٣٠”.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي سبل الشراكة والتعاون مع الجمعيات الاهلية، مؤكدة على دورها الهام في تنفيذ برامج ومبادرات الوزارة، كما استعرضت دور بنك ناصر الاجتماعي باعتباره الذراع الاقتصادي لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن وحدة التضامن الاجتماعي تعمل على توفير كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب وذلك من خلال اتاحة حزمة من الخدمات المتكاملة للطالب وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية وللخريجين الجدد بعد الانتهاء من دراستهم، مما يعزز من السلام والأمن المجتمعي.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تلك الوحدات تعمل على تعزيز الوعي الإيجابي لطلاب جامعة الأزهر بهدف زيادة معدلات الاستثمار فيهم، كما تعمل هذه الوحدة على تكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب في كافة الأنشطة الخدمية وكذلك تنظيم زيارات تفقدية وميدانية لأنشطة وبرامج وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع الجامعة.
ومن جانبه، رحب الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، بالسيدة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، مؤكدا أن التعاون وطيد بين الجامعة والوزارة من أجل خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وخلال اللقاء، أكد رئيس جامعة الأزهر على أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يعد القوة الناعمة لمصر محليا ودوليا، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يحتضن حوالي ٣٣ الف طالب وافد من أكثر من ١٠٠ دولة من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن رسالة جامعة الأزهر متعددة وليست تعليمية فقط كما يفهم لدى البعض،مضيفا أن الجامعة تقوم بخدمات مجتمعية داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى التمييز الكبير الذي حققه طلاب وطالبات فريق ايناكتس جامعة الأزهر من تمثيل مشرف لمصر من خلال فوزهم بالمركز الأول على مستوى العالم في مجال ريادة الأعمال، بجانب إسهام اطباء جامعة الأزهر في مواجهة جائحة أزمة فيروس كورونا في مختلف محافظات الجمهورية بأسيوط ودمياط والقاهرة وبالتعاون مع وزارة الصحة، بجانب استضافة المدن الجامعية للعالقين العائدين من مختلف أنحاء العالم خلال الشهور الماضية.
كما أوضح الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث أن جامعة الأزهر، داعمة لجميع جهود الدولة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدللا على ذلك بمشاركة أطباء جامعة الأزهر في القوافل الطلبة والإغاثية التي أرسلتها الدولة خلال انفجار مرفأ لبنان، إضافة للمشاركة في القوافل الطبية والإغاثية التي تم إرسالها إلى السودان الشقيق خلال أحداث الفيضانات التي تعرضت لها خلال الشهور الماضية.
ومن المقرر أن تعمل وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة الازهر على ثلاثة محاور هي الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي من خلال تقديم خدمات حماية وتنمية اجتماعية، خدمات تأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة وخدمات تمكين اقتصادي وشمول مالي.
أما المحور الثاني فهو محور التوعية وبناء الشخصية من خلال عقد الندوات والحلقات النقاشية وتوزيع كتيبات ونشرات توعية وانشاء منصات الكترونية.
ويتمثل المحور الثالث في دعم المعارف والخبرات من خلال القيام بتنظيم زيارات تفقدية لوزارة التضامن الاجتماعي واجراء حوارات مع العاملين وتنظيم زيارات ميدانية لمشروعات تنموية تحت مظلة الوزارة، بالإضافة إلى التطوع بجزء من الوقت لصالح مشروعات أو الفئات التي تخدمها وزارة التضامن.