“نبيلة حسن” خلال محور 150 سنة مسرح : يوسف وهبي ونجيب الريحاني قدما المأساة مع الكوميديا
كتبت – هند هيكل
شاركت الفنانة الدكتورة نبيلة حسن عميد المعهد العالي للفنون المسرحية فرع الإسكندرية في المحور الفكري ( ١٥٠ سنة مسرح) المقام ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثالثة عشر التي بدأت في 20 ديسمبر الجاري، وتستمر حتى 4 يناير ٢٠٢١ .
عنوان الندوة كان ” من التمصير إلى الكوميديا المصرية” وتحدثت د. نبيلة حسن حول ” آليات الكوميديا عند الممثل المصري” قائلة: مارست كل أشكال المسرح كمخرجة ومنتجة خاصة في مجال مسرح الطفل، و المسرح هم كل المسرحيين، ولنا الفخر اننا نحتفي ب١٥٠ سنة، واننا من جيل لجيل نسلم بعض رؤى عالمية مختلفة في مجال المسرح .
وأضافت : 150 سنة مسرح حقيقة من حقائق التاريخ الفني في مصر وسوف أتحدث عن اليات الالتحاق وفكر التراجيديا والكوميديا لإنها مسألة حساسة جدا، لدينا نموذجين على سبيل المثال، تمكنا من تحقيق النعومة والمزج في هذا ، وهما يوسف وهبي ونجيب الريحاني حيث كانا يقدما المأساة مع الكوميديا.
وأضافت :قدمت الكوميديا بأشكال عديدة منها “الموقف” وهو الاعتماد في الأداء على الموقف وايضا من اليات الكوميديا ” سوء الفهم” وهو بناء الأداء عليه والاستمرار فيه يؤدي إلى الكوميديا، و”التكرار” كذلك يأتي ضمن اليات الكوميديا ، حيث تكرار اللفظ وإصرار الشخصية على انها تؤدي نفس الكلام يؤدي إلى الضحك، وكذلك الشخصيات نفسها سواء تقدم داخل اطارها التقليدي او تقديمها مع ادخال بعض العيوب بها، تؤدي الى الكوميديا، فمثلا تقليد الرجل او اداءه لشخصية امرأة يؤدي إلى الضحك، مثلما حدث في فيلم “الانسة حنفي”، و” سكر هانم”.
واشارت د. نبيلة حسن، ان استخدام اللغة والمفردات في الضحك موجود ولكن الفارق هو استخراجه من الموقف نفسه للإضحاك وليس من مجرد “الالش”، وآليات الاضحاك معروفة وعلى مدار سنوات طويلة استخدمها المسرح والممثل المصري.
وعقّب د. عمرو دواره، قائلا: ان الكوميديا في مصر، تحدد شكلها فعليا عام ١٩١٦ عندما قدمها نجيب الريحاني وعلي الكسار، ومنذ ذلك الوقت أصبحت لها شكلها واستمرت فيما بعد، بالرغم من وجود ارهاصات لها قبل ذلك التاريخ، اذن لدينا رسوخ في الكوميديا ولدينا ممثلين يمتلكون خفة الدم والقدرة على تقديم الكوميديا.
وتحدث الفنان يوسف اسماعيل رئيس المهرجان، قائلا: لدى ملحوظة على الممثل المصري، واقارن بينه بين الممثلين من الدول الأخرى الشقيقة، الممثل المصري لديه فكرة التفاصيل الدقيقة التي تولد دهشة او ابتسامة او الضحك ، وتساءل هذا يرجع إلى ماذا؟
واجابت د. نبيلة حسن، “حالة الصدق هذه موجودة لدى كل الممثلين نتيجة ان الممثل المصري يتعامل مع الدور بتلقائية ويستقبل الشخصية ولا يعتمد على التسميع، ولأنه صادق في الأداء فيكون تلقائيا في تمثيله، وهذا يجعل الجمهور يتفاعل معه ويكون لديه نوع من المصداقية تجاه الممثل، وما يميز الممثل المصري انه يمثل ( وهو سايب ايديه ) دون التقيد بقواعد ثابته او حفظ ثابت.
يذكر أنه، تقام الدورة ال١٣ المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل فى الفترة من 20 ديسمبر 2020 إلى 4 يناير 2021، والتى تحمل اسم دورة “الآباء”، ويحتفل المهرجان فيها بمرور 150 عاما على المسرح المصرى الذى يؤرخ له منذ عام 1870.
تقام الدورة الثالثة عشر فى الفترة من 20 ديسمبر 2020 إلى 4 يناير 2021، والتى تحمل اسم دورة “الآباء”، ويحتفل المهرجان فيها بمرور 150 عاما على المسرح المصرى الذى يؤرخ له منذ عام 1870 م وتضم اللجنة العليا للمهرجان 13 عضوا من أجيال مختلفة وتخصصات متنوعة فى مجال المسرح، وهم: الفنان القدير يوسف إسماعيل “رئيسا للمهرجان” وعضوية كل من الفنان القدير أشرف عبد الغفور والدكتورة هدى وصفى والفنان محمد رياض والناقد جرجس شكرى والمخرج حمدى حسين بكرى والفنانة هايدى عبد الخالق ، بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم وهم المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، والدكتور فتحي عبدالوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان إسماعيل مختار، رئيس الادارة المركزية للبيت الفني للمسرح “مديرا للمهرجان”، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان القدير ياسر صادق، رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح وتتولي تلك اللجنة رسم السياسة العامة ووضع خطط العمل للمهرجان قبل انطلاقه.