انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل “أدب الأطفال ورؤية مصر ٢٠٣٠”
تحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل حول أدب الطفل ورؤية مصر ٢٠٣٠، والذي تنظمه الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، وبأمانة الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، وذلك خلال الفترة من ١٨ وحتى ١٩ نوفمبر الجاري بقاعة على مبارك بمقر الهيئة.
بدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية للدكتور أشرف قادوس ثم كلمة الأستاذة الدكتورة نيفين محمد موسى رئيس المؤتمر التي قامت بتكريم الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول التي رأست بدورها الجلسة الأولى للمؤتمر.
وقالت الأستاذة الدكتورة نيفين محمد موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في كلمتها : ” تأكيدا لتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لمؤسسات الدولة بشأن الاهتمام الشديد بشئون الطفل وتقديم الرعاية الكاملة له، فإن دار الكتب والوثائق القومية تضع هذا الأمر ضمن أولوياتها بما يتوافق أيضا مع خطة التنمية المستدامة.
وقد كان لدار الكتب والوثائق القومية جهود كبيرة في ميدان الطفل وقضاياه من ثقافة وأدب وخدمات أخرى عديدة، حيث سبق هذا المؤتمر عدد من المؤتمرات التي قامت بها الهيئة في هذا الإطار.
وقد افتتحت الهيئة مركز توثيق وبحوث أدب الطفل في عام ١٩٨٨ بالتعاون بين وزارة الثقافة وجمعية الرعاية المتكاملة و بمساهمة من هيئة فولبرايت، ويعد هذا المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
كما قامت دار الكتب والوثائق القومية برقمنة وإتاحة أعداد مجلة أدب الأطفال الصادرة عن مركز توثيق وبحوث أدب الطفل من خلال موقع بنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى مجموعة فيديوهات خاصة بنشاط الطفل. “
وأضافت الدكتورة نيفين أن “محاور المؤتمر التي تتناول ٣٥ موضوعا تناقش العديد من القضايا التي تتصل بدعم الابتكار والإبداع لدى الطفل ومواكبة التقدم التقني.”
ويشمل المؤتمر العديد من المحاور المرتبطة بأدب الطفل منها تنمية الابتكار والتفكير العلمي لدى الأطفال، أساليب تنشئة الطفل والمتغيرات المعاصرة في البيئات الثقافية الإلكترونية وغير الإلكترونية وتدريبه على مواجهة الأزمات بما يخدم أبعاد التنمية المستدامة، والصناعات الثقافية لأدب الطفل والذي يدور حول فنون الطفل بكل أنواعه بما يشمله من (مسرح وصحافة الطفل وإنتاج أفلام رسوم متحركة وبرامج الأطفال التليفزيونية والكتابة للطفل ورسومها وأشعار الطفل وآداب، كما تتضمن أدب الأطفال وحماية وتعزيز التراث ويدور حول التراث المادي واللامادي ويشمل (العادات والتقاليد والقيم والأمثال الشعبية والحرف)، بالإضافة إلى رفع كفاءة ومهارات المؤسسات الثقافية والعاملين بها في مجال أدب الطفل ويدور حول الرضا الوظيفي، واتجاهات العاملين نحو المؤسسات وأدب الطفل والعدالة الاجتماعية .
وتستهدف هذه الدورة من الملتقى فتح حوار مجتمعي بين المهتمين من الخبراء والمتخصصين والعاملين والقائمين على ثقافة وفنون وأدب الطفل في مصر حول دور أدب الطفل في تطبيق رؤية مصر 2030 بما يخدم بناء مستقبل أفضل للإنسان المصري خلال العقد القادم، ويُحاضر فيها نخبة متميزة من الأساتذة الأكاديميين والخبراء والكتاب المتخصصين في المجالات المتنوعة لأدب الطفل
كما يتضمن البرنامج الرئيسي للمؤتمر تكريم كاتبة الأطفال والمخرجة المسرحية المتميزة فاطمة المعدول تقديراً لجهودها فى بناء مؤسسات ثقافة وأدب الطفل فى مصر وعرفاناً بدورها الملموس فى الصناعات الثقافية للأطفال .
حيث يتضمن الملتقى سبع جلسات تليها جلسة ختامية لإعلان النتائج والتوصيات وذلك على مدار يومين، حيث يشتمل اليوم الأول من الملتقى على ثلاث جلسات متتالية الأولى تُناقش الصناعات الثقافية لأدب الطفــل وتتضمن محاورها ” المسرح الشعري، تحديات تطوير مجلتين مصريتين للأطفال بين الفنون التقليدية ومستجدات تكنولوجيا الواقع الافتراضي .. مجلتا “نور” و”فارس” أنموذجين” ، الإخراج المسرحي في مسرح الطفل ودوره في بناء القدرات الإبداعية له، ومدخلات وبدائل الألعاب الإلكترونية ومخرجات طفل ٢٠٣٠.
كما تحمل الجلسة الثانية عنوان أدب الطفل والتفكير العلمي وتشمل كتب الأطفال بين تنمية الابتكار والتفكير العلمي والإعاقة، قصص الأطفال ودورها فى تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الأطفال، توظيف القصة في تنمية التفكير العلمي لدى الأطفال وحل المشكلات .. سلسلة البيت الأخضر للكاتبة هديل غنيم نموذجا”، أدب الطفل في إدارة الأزمات، الوعي البيئي في أفلام الأنيميشن وعلاقته بالتنمية المستدامة.
وتأتي الجلسة الثالثة بعنوان أدب الطفل والإبداع وتتضمن الطاقات الإبداعية للأطفال في ضوء رؤية مصر ٢٠ ٣٠، أدب الأطفال واللغة العربية، التحول الرقمي وفق رؤية مصر 2030 وأثره على أدب الطفل، أدب الأطفال بين الإبداع وتحديات العصر، لماذا يكتبون للأطفال؟ .. نحو رؤية لنقد أدب الطفل، استلهام التراث في أدب الأطفال.
أما اليوم الثاني من الملتقى فيشتمل على الجلسة الرابعة منه بعنوان تجارب وخبرات القصص التفاعلية بين التاريخ والواقع المعزز، والجلسة الخامسة بعنوان أدب الطفل والابتكار يُناقش خلالها الروبوت” في سرد الخيال العلمي للطفل، دور أدب الطفل في تنمية الابتكار والتفكير العلمي لدى الأطفال: نماذج من التاريخ والواقع المعاصر، أنماط التفكير العلمي والابتكاري في أدب الطفل، توظيف أدب الأطفال ابتكاريًا وفكريًا وإبداعيًا في رؤية مصر 2030، أدب الأطفال وأهمية دور البيئة فى تشكيل شخصية ووجدان الطفل، المضامين التربوية المتضمنة في بعض أدب الأطفال القصصي والمسرحي: دراسة تحليلية، “سعدية العادلي أنموذجًا”، وتأتى الجلسة السادسة بعنوان أدب الطفل وحماية وتعزيز التراث ، ويُناقش خلالها تبسيط التراث شعرًا للأطفال: “الأمثال الشعبية أنموذجًا”، صورة الطفل في الأمثال الشعبية: مفاهيم مغلوطة .. كيفية معالجتها أدبيًا .. في ضوء رؤية ٢٠٢٠ _ ٢٠٣٠، توظيف الموروث الشعبي لصورة الحمار .. مسرحية “جائزة الحمار لأحمد سويلم أنموذجًا” ، أدب الطفل وحماية وتعزيز التراث: الحكاية الشعبية للأطفال مصدرًا للقيم، التراث والأدب الموجه للأطفال، تعزيز التراث في قصة “جذور فوق الأرض” للكاتبة سماح أبو بكر عزت.
وتأتى الجلسة السابعة بعنوان رفع كفاءة ومهارات المؤسسات الثقافية والعاملين بها في مجال أدب الطفل وتشمل محاورها على مناقشة الرضا الوظيفي لدى مشرفي النشاط المسرحي فى مدارس التعليم العام؛ وأثره على المسرح المدرسي، التربية الإعلامية للطفل ودورها في تعزيز قصص وحكايات التراث الشعبي، أدب الأطفال والمنظومة التعليمية، الإنتاج الرقمي لدراما الأطفال الناطقين بغير العربية عبر المنصات الإلكترونية “مسلسل يوميات أسرة عربية”.