تفاصيل إطلاق مبادرة “مصر أولاً .. لا للتعصب” بمشاركة “الشباب والرياضة” و”الأعلى للإعلام”
– كرم جبر: بادرة لتفعيل السياسات والأكواد الإعلامية لتغطية الأجواء ونشر الروح الرياضية السليمة ونبذ التعصب بين الجماهير.
– وزير الشباب والرياضة: لن يكون مجرد لقاء واحد، بل ستعقبه خطة مشتركة لنبذ التعصب في المجال الرياضي بالتعاون مع المجلس تمتد عام كامل.
– نشأت الديهي: انضباط الإعلام الرياضي هو بداية الطريق الصحيح، متابعاً:”مصر أولاً مصر أهم “.
– عماد حسين: ضرورة بتر كل النماذج التي تشوه البلد وكل الأطراف الفاسدة في الرياضة المصرية.
متابعة – حمدي بيومي
أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن إطلاق مبادرة “مصر أولاً.. لا للتعصب” من مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حدث مهم للمرة الأولى في تاريخ الرياضة المصرية، ولن يكون مجرد لقاء واحد، بل ستعقبه خطة مشتركة لنبذ التعصب في المجال الرياضي بالتعاون مع المجلس تمتد عام كامل.
وقال وزير الشباب والرياضة إن القامات الكبيرة التي حضرت اللقاء وعلى رأسها شيخ الصحفيين صلاح منتصر وشيخ الرياضيين الدكتور كمال درويش تؤكد أن الإعلام سيكون الشريك الرئيسي عن طريق المجلس الأعلى لتفعيل ميثاق شرف يتضمن الضوابط الأخلاقية والمهنية التي يسير العمل عليها في الشهور القادمة.
وسوف يتكرر اللقاء على فترات محددة في مقر المجلس لتفعيل الخطة التي يتم إعدادها وإقرار بنودها بين وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى.
وأضاف الوزير بأن الملامح الرئيسية لبرنامج “مصر أولاً.. لا للتعصب” يتضمن عقد ورش عمل يديرها كبار الإعلاميين والرياضيين لنشر الروح الرياضية بين الجماهير والنزول إلى الأندية ومراكز الشباب وعقد لقاءات وندوات للتوعية.
وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر إن اللقاء الذي عُقد اليوم بحضور الوزير والقيادات الإعلامية والصحفية غير مسبوق، وسيكون بادرة لتفعيل السياسات والأكواد الإعلامية لتغطية الأجواء ونشر الروح الرياضية السليمة ونبذ التعصب بين الجماهير.
وأكد رئيس المجلس أن الأسبوع القادم سيشهد اجتماعات متعددة مع وزير الشباب والرياضة لإقرار برنامج نبذ التعصب لمدة عام كامل، بخطط تفصيلية وبرامج محددة، تستهدف إشاعة الروح الرياضية بين الجماهير، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة والافتعال، وتطبيق الضوابط التي تحفظ للرياضة رسالتها، وعدم استخدام الوسائل والأساليب التي تسيء لجمهور الناديين من قبل وسائل الإعلام، وعدم افتعال المشاكل والتراشق اللفظي، أو اللجوء إلى الاستفزاز وبث الفتن بين الجماهير.
وقال إن إطلاق مبادرة “مصر أولاً.. لا للتعصب” تستهدف حث وسائل الإعلام للحرص على إشاعة أجواء إيجابية، تسهم في إخراج هذا اليوم في أحسن صورة، والتركيز على الأحداث والسلوكيات الإيجابية المرتبطة بالقيم الرياضية ونشرها بين الجميع.
وطالب الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، بضرورة وضع منافيستو أخلاقي في مجال الرياضة وأن يعمل الإعلام على تغذية الحماس وليس التعصب فضلاً عن منع السخرية في الصحف.
وقال: إن قيمة الأهلي مستمدة من الزمالك وقيمة الزمالك مستمدة من الأهلي، والأندية تستمد حياتها من التنافس وبالتالي نريد أن نغذي الحماس لا التعصب.
وأضاف أن شعار “مصر أولا” موجود بشدة في الشعب المصري بدليل أن أي نادي يلاعب نظير أجنبي له فالأغلبية العظمى ينحازون للنادي المصري فهذا الشعب في تحمسه موجود بجانب مصر.
وقال منتصر: “في رأيي لابد إذا كان هناك ورش عمل أن تتخصص ورشة عمل في تدشين منافيستو أخلاقي لوسائل الإعلام لأن هذه الرياضات تستحق أن نعطيها جانباً من الاهتمام ويجب أن نتعلم من المباريات الأجنبية، فالرياضة تنافس شريف وليست حرب”.
وقال الدكتور كمال درويش، رئيس الزمالك الأسبق: إنه يجب ترسيخ القيم في الوسط الرياضي وأن وسائل الإعلام عليها دور في ذلك، فضلاً عن ضرورة ترسيخ ثقافة قبول الهزيمة لأنه ليس هناك منتصر للأبد أو مهزوم للأبد.
وتابع درويش في كلمته بالمائدة المستديرة التي عقدها الأعلى للإعلام قائلاً: احنا جيل القيم كانت واضحة فيه، ولكن الآن بهذا الانتشار الاعلامي ووسائل الاتصال الحديثة اختلفنا كثيراً، هناك قسم يجب أن تقابله بقيم أقوى، لذا يجب زراعة قيم إيجابية في الرياضة.
ولفت إلى أنه حتى البرامج الهشة ملايين تتابعها “وعلينا دور تربوي في سبيل إعلاء شأن القيم مرة أخرى يجب ترسيخ ثقافة قبول الهزيمة فمن ينتصر لا ينتصر للأبد وهكذا المهزوم”.
وقال درويش “لدينا رصيد كبير نستطيع أن نعمل به ونركز عليه وسيقودنا في النهاية إلى ترشيد أبنائنا، دور وسائل الإعلام رئيسي وحاسم في نقل هذه القيم”.
وقال سيف زاهر، مقدم برامج رياضية في قناة أون تايم سبورت: إن القناة ستبث مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا على التردد الأرضي.
وطالب الإعلامي أحمد موسى بفتح مراكز الشباب ووضع شاشات عرض لمشاهدة المباراة التي تحتكرها قناة معينة.
وتابع الإعلامي أحمد موسى: أتمنى اعتباراً من اليوم أن يكون شعار “مصر أولاً.. لا للتعصب” على جميع الشاشات، مباراة الأهلي والزمالك يجب عرضها في مراكز الشباب.
ونوه الإعلامي نشأت الديهى عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن انضباط الإعلام الرياضي هو بداية الطريق الصحيح، متابعاً:”مصر أولاً مصر أهم “.
من جانبه قال سامي عبد الفتاح، عضو لجنة ضبط الإعلام الرياضي التابعة للأعلى للإعلام، “نحتاج نشأ جديد يعرف معنى المنافسة واحترام المنافس”.
من جانبه قال الكابتن حازم إمام: إن الأزمة الرئيسية في الإعلام الموجَّه الذي يبث التعصب ويخرج خارج إطار الرياضة تماماً وهذه مشكلة كبيرة، فالرياضة تتحدث عن أحداث المباريات لكن البعض يتحدثون عن المشاكل بحسب تعبيره.
وقال الناقد الرياضي فتحي سند، رئيس قناة الزمالك: إنه يجب استئصال كل عضو فاسد في المنظومة الرياضية، وأن يكون هناك ضبط وربط ليتم السيطرة على السوشيال ميديا التي تحرك الآلاف، والتي أصبحت غول تسببت في مشاكل بدايتها كارثة بورسعيد.
وتابع سند في كلمته بالمائدة المستديرة التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحضور وزير الشباب والرياضة أن “مشكلة التعصب مشكلة مجتمع أي أنها مشكلة دولة، فقد تضاءل الذوق بشكل كبير، ونحتاج عمل جماعي، أين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم؟”.
وقال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق: إن الرياضة إذا لم تكن تساعد في ترسيخ القيم “بلاها أفضل”، وتابع قائلاً: للأسف الرياضة أصبحت من أسوأ وسائل هدم المجتمع وتكريس الفتنة وسنجني تبعاته وسندفع ثمن فادح”.
وطالب حسين بضرورة بتر كل النماذج التي تشوه البلد وكل الأطراف الفاسدة في الرياضة المصرية.
وفي نهاية الندوة قال وزير الشباب: الرياضة قد تكون من أخطر الوسائل الممكنة لهدم المجتمع، مؤكدا أن موضوع اليوم والخاص بمبادرة “لا للتعصب” كان مهماً، لكن الأهم استمراريته وأن يكون هناك ضوابط لتنظيمها، ونحن كوزارة مع المجلس الأعلى في ذلك، والأهم أن نكون مستمرين.
وأضاف صبحي: “أنا مررت بأحداث لو سكتّ عليها كنا سنجد الجماهير تقف ضد بعضها في الشارع”، فما اتفقنا عليه هو اجتهاد وقتي لكن الأهم أن نضعه في قالب الاستمرارية حتى ننقله من كونه شعاراً إلى أرض الواقع، ونضعه في آلية تنفيذ بحيث توضع في قانون أو ضوابط.
وتابع: منهجية عملنا هي المنهج العملي، وبالتالي لابد أن نبدأ من هنا ونشكِّل لجاناً تنظم ذلك، وإذا لم يأخذ الموضوع شكله العملي فلن يكون له تأثير، مؤكداً أن الرياضة من أخطر الوسائل الممكنة لهدم المجتمع، لأنها أسرع وسيلة للتأثير من خلال المباريات الهامة التي تأخذ تحضيراً مكثفاً قبلها بوقت طويل.
ودعا الوزير لتنظيم ندوات بالأندية المختلفة، وألا يكون هذا الجهد مرتبطاً بمباراة الأهلي والزمالك فقط، بل يكون بداية حقيقية نبني عليها في المستقبل.