روساتوم: مصر ستصبح دولة رائدة بمجال الطاقة النووية السلمية خلال سنوات
قال الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ألكسندر فورونكوف إن مصر ستصبح من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية السلمية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف فورونكوف، والذى تعد شركته إحدى كبريات شركات الطاقة النووية في العالم، أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيشكل نقلة كبيرة للبلاد في مجال توليد الطاقة والكهرباء.
وأشاد فورنكوف، في حوار أجرته معه وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية مصر من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى الناجحة، ومنها مشروعات الغاز والتي ستجعل من مصر مركزا إقليميا للغاز، فضلا عن مشروعات البنية التحتية الضخمة والنقل والمواصلات والمزارع السمكية والعاصمة الإدارية ومشروع قناة السويس الجديدة وغيرها.
وأكد فورونكوف، أن روساتوم تعمل في الفترة الحالية على إنشاء محطتين للطاقة النووية السلمية، في منطقة الشرق الاوسط الأولى في مصر ، كاشفا أيضا عن مشاركة روساتوم في حوار تنافسي لحق إنشاء محطة طاقة نووية سلمية في المملكة العربية السعودية، فضلا عن التعاون الناجح بين الشركة ودولة الإمارات في أنشطة دورة الوقود النووي لمفاعلها النووي السلمي.
وأوضح أن هناك تعاونا بحثيا في مجال الطاقة النووية السلمية بين روسيا ومصر يمتد إلى سنوات طويلة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 60 طالبا مصريا يدرسون الطاقة النووية السلمية في جامعات روسيا المختلفة في تخصصات الهندسة النووية والفيزياء النووية وغيرها، كما أن الشركة ستلتزم بتوفير التدريب اللازم لموظفي التشغيل والصيانة للعمل في الضبعة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمكتب روساتوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مشروع الضبعة للطاقة النووية السلمية سيكون له انعكاسات إيجابية عديدة على مصر، على الصعيد الاقتصادي، بجانب توفير الطاقة والكهرباء، وطبقا الى حسابات شركة روساتوم، فإن كل دولار يتم استثماره في محطة الطاقة النووية بالتكنولوجيا الروسية، سيولد حوالي 4 دولارات من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، كما سيكون له أثار ايجابية على صعيد الشغل وتوفير فرص العمل وأيضا في المجال الطبي والبحثي.
وأشار فورونكوف، إلى أن تكلفة الطاقة الكهربائية المولدة من خلال المحطات النووية تكون أكثر استقرارا واستدامة مقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز أو البترول وغيرها، وذلك نظرا للتقلبات الحادة في أسواق المنتجات البترولية بعكس الطاقة النووية وهو ما يسهل عملية التخطيط والتقديرات المستقبلية للحكومات. كما عبر عن تطلعه إلى تحقيق نجاح المشروع، حيث أنه يأمل أنه في ظل التعاون الوثيق بين روساتوم والجهات الحكومية والدعم الكبير الذي يوفره الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكل المشروعات في مصر، أن تصل نسبة نجاح مشروع الضبعة النووي إلى نسبة 100 في المائة.