مسؤولة أممية: ليبيا تشهد تطورات إيجابية منذ يونيو الماضي
أكدت القائمة بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفانى ويليامز، أن هناك بعض التطورات الإيجابية على الأرض فى ليبيا منذ يونيو الماضي، بما في ذلك عملية السلام وتهدئة الصراع والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد لا يحصى من المدنيين وخلف أكثر من 430 ألف نازح .
وقالت ويليامز في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم الاثنين في جنيف إن مراقبة حقوق الإنسان التي تقوم بها البعثة الأممية للدعم في ليبيا أظهرت انخفاضا في عدد الضحايا المدنيين في ليبيا، حيث وثقت البعثة مقتل ما لا يقل عن 19 مدنيا في الفترة بين 19 يونيو و30 سبتمبر، مشددة على أن السبيل الوحيد لحماية المدنيين في ليبيا هو أن يتوقف القتال وأن يلقي جميع الأطراف أسلحتهم ويلتزموا بالسلام.
وأشارت ويليامز إلى أن البعثة الأممية ومنذ استيلاء حكومة الوفاق على البلدات الساحلية الغربية تلقت تقارير عن هجمات ضد المدنيين وتدنيس الجثث والنهب والسرقة وإحراق الممتلكات العامة والخاصة وذلك من قبل المنتسبين إلى تلك الحكومة. وحذرت المسؤولة الأممية من أن وضع انتشار فيروس كورونا يخرج عن السيطرة خاصة بعد وصول عدد الإصابات إلى قرابة 35 ألف حالة.. لافتة إلى أن محدودية الوصول إلى الاختبارات والرعاية الصحية وتجزئة مؤسسات القطاع الصحي بعد أكثر من تسع سنوات من الصراع والنقص الشديد في الإمدادات الطبية تعني أن الحجم الحقيقي للوباء في ليبيا من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
ونوهت ممثلة الأمم المتحدة إلى أن البعثة ما زالت تتلقى تقارير عن الاحتجاز التعسفي أو غير القانونى والتعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء والعنف الجنسي في جميع أماكن الاحتجاز.. مكررة دعوة الأمم المتحدة للإفراج عن المزيد من المعتقلين لا سيما النساء والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ظروف طبية وغيرهم من الفئات الضعيفة مثل كبار السن.
وأكدت ويليامز أنه وبرغم الصورة القاتمة فإن هناك بوادر أمل في الفترة التي تسبق عقد الجولة التالية من منتدى الحوار السياسي الليبي، مشيرةإلى دعوات لوضع المساءلة في صميم العملية السياسية.. وقالت إن الليبيين يريدون من قادتهم أن يتصرفوا بمسؤولية لصالح أمتهم لبناء توافق في الآراء بشأن تسوية سياسية شاملة من شأنها استعادة الشرعية الديمقراطية وذلك في إطار عملية برلين.