اقتصاد

تراجع حاد في مبيعات “تسلا” بأوروبا خلال شهر مايو

أظهرت بيانات حكومية صادرة اليوم الأربعاء أن مبيعات شركة “تسلا” في أوروبا سجلت انخفاضا حادا خلال شهر مايو، على الرغم من الزيادة الملحوظة في تسجيلات السيارات الكهربائية في القارة.

وبحسب بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، فإن تسجيلات سيارات “تسلا” الجديدة في الاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة الأوروبية والمملكة المتحدة تراجعت بنسبة 27.9% على أساس سنوي إلى 13،863 سيارة في مايو.

ويأتي هذا التراجع في وقت سجلت فيه السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة من شركات أخرى نموا قويا في المبيعات خلال الشهر نفسه، حيث ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية بالكامل وهو القطاع الرئيسي والوحيد الذي تنشط فيه “تسلا” بنسبة 27.2% على أساس سنوي لتصل إلى 193،493 سيارة.

وأدى هذا الزخم في مبيعات السيارات الكهربائية إلى ارتفاع إجمالي تسجيلات السيارات في أوروبا بنسبة 1.9% على أساس سنوي لتصل إلى 1.1 مليون سيارة في مايو، في حين واصلت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل تراجعها الحاد، حيث انخفضت بنسبة 19.5% و27.6% على التوالي.

ويواجه أداء “تسلا” في القارة الأوروبية تحديات كبيرة نتيجة المنافسة المتزايدة من الشركات الأوروبية التي كثفت عروضها الكهربائية، إلى جانب دخول شركات صينية كبرى مثل سايك موتور (SAIC Motor) بأسعار تنافسية، ما زاد من الضغوط على الشركة الأميركية التي لا تزال تعتمد على طرازات كهربائية قديمة نسبيا.

كما يعتقد أن المعارضة الشعبية المتزايدة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك في أوروبا ساهمت في ضعف المبيعات، خاصة في ظل حملات المقاطعة التي تعرضت لها الشركة على ضفتي الأطلسي بسبب مواقف ماسك السياسية.

وتشير البيانات إلى أن مبيعات “تسلا” في أوروبا منذ بداية عام 2025 وحتى الآن انخفضت بنسبة 37.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم التراجع في المبيعات، لا يزال ماسك يعول على الذكاء الاصطناعي وتقنيات القيادة الذاتية كمحركات النمو المقبلة للشركة.

وكانت “تسلا” قد بدأت مؤخرا في اختبار خدمة الروبوتاكسي في أوستن، تكساس، والتي نالت استحسان المستثمرين.

وتراجعت أسهم “تسلا” المدرجة في بورصة ناسداك بنسبة 10% منذ بداية عام 2025، لكنها تمكنت من تعويض جزء كبير من خسائرها السابقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى