عرب وعالم

48 قتيلا في سوريا باشتباكات غير مسبوقة بين قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد

سقط 48 قتيلا على الأقل، غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، خلال اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين دارت أمس الخميس في محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع منذ وصوله إلى دمشق، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.

وشهدت محافظة اللاذقية أمس الخميس اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.

وفرضت قوات الأمن ليل الخميس حظر تجول في المحافظة حتى صباح اليوم الجمعة.

وأحصى المرصد مقتل 48 شخصا على الأقل خلال الاشتباكات العنيفة في مدينة جبلة ومحيطها في ريف اللاذقية، هم 28 مقاتلا مواليا للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة إلى 16 عنصرا من قوات الأمن قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد.

وتعد هذه الهجمات “الأعنف ضد السلطة الجديدة منذ إطاحة الأسد”، وفق المرصد.

وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي “ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا، هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا، واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا” من دون تحديد العدد.

وأضاف “تمكنا من امتصاص هجومهم الغادر، وسنعمل على إنهاء وجودهم.. وسنعيد الاستقرار للمنطقة ونحفظ ممتلكات أهلنا”.

وأرسلت وزارة الدفاع السورية، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، “تعزيزات عسكرية ضخمة” إلى منطقة جبلة وريفها “لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة”.

ودعا المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال -في تصريح نقلته “سانا”- “الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم، بينما يصر البعض على الهروب والموت دفاعا عن قتلة ومجرمين، الخيار واضح إلقاء السلاح أو مصيركم المحتوم”.

وفرضت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية “حظر تجوال حتى الساعة العاشرة” من صباح اليوم الجمعة. كما فرضت السلطات حظر تجول مماثل في مدينتي طرطوس (غرب) وحمص (وسط) التي تضم أحياء يقطنها علويون.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى