أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أن بلاده لا تخوض مفاوضات مع تركيا حول شرق البحر الأبيض المتوسط، قائلا إن الحوار ممكن فقط بعد سحب السفن التركية من الجرف القاري لليونان.
وقال ديندياس، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الجمعة عقب لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في نيويورك، تعليقا على الوثيقة التي عرضها الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ: “لم نرها، لهذا السبب لا يمكنني أن أتحدث عن مدى ارتياحنا أو عدم ارتياحنا منها. لكنني أريد أن أكرر ما تضمنها بيان الخارجية اليونانية الصادر أمس، أي أن اليونان لا تخوض مفاوضات مع تركيا”.
وأضاف: “اليونان أكدت بوضوح أن المفاوضات مع تركيا يمكن أن تتم فور انسحاب السفن التركية من الجرف القاري لليونان، لكن ليس طالما تبقى هناك”.
وفي وقت سابق من اليوم أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن على تركيا الكف عن “تهديداتها” لليونان قبل عقد أي محادثات بشأن خفض التوتر في شرق المتوسط.
وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا في الأسابيع الأخيرة توترا متصاعدا بسبب الخلافات في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تنفذ سفينة “أوروتش رئيس” للمسح والتنقيب عمليات في منطقة تعد غنية بموارد الطاقة ويعتبرها الجانب اليوناني جزءا من جرفه القاري.
وأمس الخميس أعلن ستولتنبيرغ أن اليونان وتركيا، البلدان المنضويان في حلف شمال الأطلسي، اتفقا على الدخول في محادثات تقنية في مقر الناتو لوضع آلية من أجل منع وقوع أي نزاع عسكري وخفض احتمال وقوع حوادث في شرق المتوسط.
لكن وزارة الخارجية اليونانية قالت في بيان إن “المعلومات التي جرى الكشف عنها بشأن مفاوضات تقنية مفترضة في حلف شمال الأطلسي لا تتفق مع الواقع”.
المصدر: وكالات
