المشاركون في المسابقة العالمية للقرآن الكريم يزورون المتحف القومي للحضارة ويشيدون بعظمة التراث المصري
المشاركون في المسابقة العالمية للقرآن الكريم: المتحف يُظهر عبقرية المصريين في مواجهة تحدياتهم على مر التاريخ
نظمت وزارة الأوقاف جولة ثقافية للمشاركين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، تم في خلالها زيارة المتحف القومي للحضارة المصرية؛ بهدف تعريفهم بعظمة الحضارة المصرية الممتدة عبر العصور، واصطحب المنظمون المتسابقين في جولة شاملة داخل أروقة المتحف، إذ تعرفوا على مقتنيات فريدة تؤكد إبداع المصريين القدماء وثراء تاريخهم.
واطّلع المشاركون على معروضات المتحف المتميزة، مثل: أول ساعة مائية وشمسية، وأدوات قياس الأراضي والمسافات، إضافةً إلى أدوات الزراعة والحياة اليومية التي استخدمها المصري القديم، وأبدى المتسابقون انبهارهم بما شاهدوه من مقتنيات تُبرز مدى التفاعل الحضاري بين الإنسان المصري وأرضه عبر الأزمنة.
وأشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية للحفاظ على تراثها الثقافي وإبرازه للعالم، مؤكدين أن المتحف القومي للحضارة المصرية يُعد نموذجًا مشرفًا يؤكد مكانة مصر بوصفها واحدة من أعرق الحضارات، وعبّر أحد المشاركين عن شعوره بالإلهام قائلًا: «المتحف يُظهر عبقرية المصريين في مواجهة تحدياتهم على مر التاريخ».
وأكد الزائرون أن هذه الزيارة أبرزت قيمة التراث الإنساني الذي يجسده المتحف، مشيدين بالمقتنيات النادرة التي تعرض مراحل تطور الحياة اليومية في مصر عبر العصور، مشيرين إلى أن عرض التراث المصري بتقنيات حديثة ومتطورة يجعل المتحف منارة ثقافية وعلمية.
وأثنى المتسابقون على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، مشيرين إلى أن زيارة المتحف أضافت أبعادًا ثقافية ومعرفية غنية، إلى جانب مشاركتهم في المسابقة، معربين عن شكرهم لوزارة الأوقاف المصرية على توفير هذه الفرصة الاستثنائية.
واختتم المشاركون جولتهم بتأكيد أن المتحف القومي للحضارة المصرية ليس مجرد صرح ثقافي، بل هو شهادة حية على قدرة المصريين على التميز والإبداع والحفاظ على إرثهم الحضاري ليظل مصدر فخر للأجيال القادمة.