وزارة الأوقاف تطلق أول قافلة دعوية لواعظاتها بشمال سيناء لتعزيز التوعية الأسرية ودعم المجتمع
استقبلت جامعة العريش القافلة الدعوية الأولى التي نظمتها وزارة الأوقاف بمحافظة شمال سيناء بحفاوة بالغة، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبالتعاون مع الجامعة، وهدفت القافلة إلى نشر الوعي الأسري ومواجهة قضايا العصر، تعزيزًا لدور وزارة الأوقاف في دعم المناطق الحدودية، وفي مقدمتها شمال سيناء، التي تحظى بمكانة استراتيجية في قلب الدولة المصرية، وفي قلب كل مصري.
استهدفت القافلة تعزيز القيم الإيجابية لدى الطلاب والطالبات بالجامعات ومراكز الشباب، وأشاد الأستاذ الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، بدور وزارة الأوقاف وقيادتها في تقديم الدعم لأهالي شمال سيناء عبر هذه القوافل، مؤكدًا أهمية استمراريتها، ووصف مبادرة «عودة الكتاتيب» بأنها خطوة حميدة في ترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتعزيز مكارم الأخلاق بين الأجيال.
عقدت الواعظات عددًا من المحاضرات بكليات جامعة العريش، شملت كلية الآداب، وكلية العلوم، وكلية الاقتصاد المنزلي، إذ ركزن على قضايا الأسرة، مثل أهمية التربية الأخلاقية للأطفال، ودور المرأة في بناء الوعي المجتمعي، وشهدت اللقاءات تفاعلًا كبيرًا من الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، الذين أثنوا على جهود وزارة الأوقاف في تقديم نماذج نسائية واعية قادرة على التواصل مع مختلف فئات المجتمع.
قامت الواعظات -أيضًا- بزيارة لدعم دار الرعاية المتكاملة للأيتام بشمال سيناء، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتم توزيع هدايا وجوائز تشجيعية للأطفال، في إطار جهود الوزارة لنشر قيم التكافل الاجتماعي وبث البهجة في نفوس أهالي المحافظة. وأكد مسئولو الوزارة أهمية بناء الإنسان بوصفه جزءًا أساسيًّا من استراتيجيتها لخدمة المجتمع.
شاركت الواعظات -أيضا- في ندوة بمركز شباب العريش، تناولت مخاطر الإدمان الإلكتروني وأهمية إدارة الوقت إدارة فعَّالة، وسلطت المحاضرات الضوء على كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، ما يحقق الفائدة ويحافظ على القيم والأخلاق، وشهدت الندوة حضورًا متميزًا من الشباب، الذين عبروا عن امتنانهم لهذه الجهود التوعوية الهادفة.
أهدت وزارة الأوقاف نسخًا من القرآن الكريم لرئيس جامعة العريش ولعدد من عمداء الكليات، في لفتة تؤكد رسالة الوزارة في نشر كتاب الله وتقديرها للتعاون البناء مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وجددت الوزارة التزامها بمواصلة هذه القوافل في مختلف أنحاء الجمهورية، لا سيما شمال سيناء؛ تحقيقًا لدور الدولة المصرية في رعاية كل شبر من أرضها ودعم مواطنيها.