ثقافه و سياحة

تعديل السلوك ومهارات التعلم ضمن أنشطة ثقافة الفيوم بمبادرة “بداية جديدة”

أقام فرع ثقافة الفيوم عدد”ا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، في سياق المبادرة الرئاسية “بداية جديدة“.

وواصلت مكتبة الطفل والشباب بطامية لقاءات التنمية البشرية للإرشاد الأسري وتعديل السلوك، بمدرسة طامية الثانوية بنات، بالتعاون مع إدارة طامية التعليمية، شاركت فيها الكاتبة د. جهاد عبد الحميد، د. دينا مصطفى، استشاري التربية الخاصة، بحضور محمود الشرقاوي، وكيل المدرسة، وكمال الدين هديب رئيس قسم الشئون التنفيذية بإدارة طامية التعليمية، وهيام أبو الخير رئيس قسم المشاركة المجتمعية بإدارة طامية التعليمية.

بدأت ياسمين ضياء، مدير المكتبة، حديثها بتوجيه الشكر لإدارة طامية التعليمية، والمدرسة على حسن التعاون والاستقبال، وأشارت في كلمتها إلى سلسلة من اللقاءات والورش التدريبية المقدمة بهيئة قصور الثقافة، ضمن مبادرة بداية جديدة، التي أطلقتها الدولة لبناء الإنسان في مختلف المجالات بمختلف الفئات العمرية.

من جهتها تحدثت د. جهاد عبد الحميد عن تعديل السلوك من الناحية العلمية، والأسباب التي تؤدي إلى السلوكيات غير السوية، ومن أهمها صديق السوء، وتأثير الأصدقاء على سلوكياتنا، إلى جانب تأثير السوشيال ميديا والتكنولوجيا الحديثة، كما تحدثت عن هرمون الدوبامين، هرمون السعادة في جسم الإنسان، وكيف يفرز هذا الهرمون، موضحة الفرق بين المتعة في فعل شيء معين كمشاهدة التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي، وتحقيق هدف معين، تحقيق المتعة هو سعادة مؤقتة لحظية، أما تحقيق الإنجاز يؤدي إلى سعادة تستمر لفترات طويلة.

وأكدت د. دينا مصطفى أهمية العلاقة بين الآباء والأبناء، وكيفية إقامة علاقة سوية بينهم، كما تحدثت عن أهمية تنظيم الوقت أثناء الاستذكار للوصول إلى أكبر نتيجة استيعاب، والبعد عن كل مسببات الاكتئاب والحالة النفسية والمزاجية المتقلبة، خاصة للفتيات في هذه المرحلة العمرية.

وضمن أنشطة الفرع عقدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم حوارا مفتوحا حول التعلم، بمدرسة أم المؤمنين الثانوية للبنات، أكد خلاله محمد محمود صالح، مدرب تنمية بشرية، أن التعليم لابد أن يطلب لذاته حتى يصبح الإنسان متعلما ومثقفا على دراية بشئون مجتمعه، وخدمة نفسه ووطنه، وليس للحصول على وظيفة أو تحقيق مصلحة شخصية .

وأضاف “صالح” أن التعليم لابد أن يكون متعة في حد ذاته، يحقق للمتعلم الفائدة ولن يأتي ذلك إلا من خلال اتباع طرق التعلم الحديثة القائمة على التعلم بالاكتشاف، واستراتيجيات التعلم النشط مثل؛ العصف الذهني، ولعب الأدوار، وأسلوب حل المشكلات، ومسرحة المناهج، وغيرها من طرق التعلم الحديثة التي تحقق متعة التعلم.

كما شهدت الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، برئاسة سماح كامل، لقاء بالوحدة المحلية لقرية مطول مركز اطسا، بعنوان “العنف ضد المرأة”، أداره د. علي غانم، أستاذ مساعد علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ومشرف المركز بمحافظة، وشاركت به د. رانيا جمال حسين، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الفيوم.

أوضحت “حسين” مفهوم العنف ضد المرأة، وأشكاله من عنف جسدي، ونفسي، وجنسي، واقتصادي، كما يعد الزواج المبكر، والحرمان من التعليم، وختان الإناث، والحرمان من الميراث، والتفرقة في المعاملة بين الأبناء الذكور والإناث، من أكثر أشكال العنف، الموجه للمرأة، والمنتشرة في الريف المصري، كما تطرقت إلى الأسباب المؤدية للعنف ومنها؛ الموروثات الثقافية التي تعطي للرجل الحق في الهيمنة والإساءة للمرأة

وعن النتائج المترتبة على تعرض المرأة للعنف، أشارت إلى تعرض المرأة للعديد من الاضطرابات النفسية، والقلق والاكتئاب، وغياب الشعور بالثقة بالنفس، فضلا عن التأثير السلبي على الأطفال وسوء حالتهم النفسية، وتدهور المستوى الدراسي، وأشارت أيضا أن من طرق المواجهة ضرورة رفض المرأة للعنف بكل أشكاله، والتعبير عن ذلك، واستشارة ذوي الخبرة.

واختتم اللقاء بورشة أشغال فنية من الخرز، تدريب سناء قناوي، نفذت خلالها مجموعة من الاكسسوارات والحلي، مع عدد من السيدات.

جاء اللقاء ضمن فعاليات مبادرة “مدينة آمنة من العنف ضد المرأة”، بالتنسيق مع ديوان عام المحافظة، والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، وهيئة تعليم الكبار، بهدف تعزيز الوعي لدى المرأة الريفية والارتقاء بمستوى الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين بمختلف مراكز المحافظة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى