رئيس الوزراء يُكلف بتطوير المكاتب والمراكز الثقافية المصرية فى إفريقيا
إلتقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لاستعراض موقف المكاتب والمراكز الثقافية المصرية فى إفريقيا.
وفى بداية اللقاء، كلف رئيس مجلس الوزراء، وزير التعليم العالى بإعداد خطة متكاملة لتطوير كافة المكاتب والمراكز الثقافية التابعة لمصر فى قارة إفريقيا، مشيراً إلى أن هذا يأتى فى إطار حرص الدولة المصرية على دعم العلاقات المختلفة مع أشقائها فى الدول الإفريقية، إلى جانب استمرار اضطلاع مصر بدورها المحورى داخل القارة.
وخلال اللقاء، استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي دور وأهمية المكاتب والمراكز الثقافية المصرية في قارة إفريقيا، مشيراً إلى ثلاثة مراكز في كل من المغرب وموريتانيا ونيجيريا، مؤكداً على الدور التاريخي البارز لهذه المراكز، حيث تأسس المركز الثقافي المصري بالرباط عام 1957 بعد حصول المغرب على استقلالها عام 1956، مواكباً بدء العلاقات الدبلوماسية المصرية مع المغرب منذ نشأتها، وجاء تأكيداً على دعم مصر السياسي لحركة استقلال دول شمال المغرب العربي ونضالها السياسي الكبير ضد الاحتلال، مضيفاً أن المركز الثقافي المصري بالرباط يُعد أقدم المراكز الثقافية العربية بالمملكة المغربية مما يؤكد ريادة مصر في هذا المجال ووعيها بأهمية قوتها الناعمة الداعمة لهذه العلاقات التاريخية خاصة بمنطقة شمال أفريقيا. كما يُعد هذا المركز نافذة للثقافة المصرية بثرائها وتنوعها يتم من خلاله التفاعل مع المحيط الثقافي بالمملكة المغربية التي تولي بدورها كل الاهتمام للثقافة والتراث.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن المركز الثقافي المصري بالرباط يحتوى على مكتبة قيمة تكونت منذ انشائه عام 1957 تضم شتي مجالات المعرفة والعلوم الانسانية والعلوم التطبيقية والعلوم الدينية والعلوم القانونية وعلوم اللغة والتراجم. كما تحتوي مكتبة المركز أيضا على مكتبة سمعية وبصرية بها أهم الأفلام والمسلسلات المصرية سواء كانت تاريخية أو اجتماعية أو وثائقية وكذلك مكتبة للمكفوفين.
كما أوضح وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن المكتب الثقافي المصري بنواكشوط عاصمة موريتانيا، يُعد أحد أقدم المراكزالثقافية المصرية أيضا، وهو الأقدم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتعود قصة إنشائه إلى رسالة وجهها أبو الأمة الموريتانية الرئيس الراحل المختار ولد داداه عام 1963 مخاطبا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حيث قال “إن الهوية العربية سوف تضيع في موريتانيا ما لم تتدخل مصر”. واستجاب الرئيس جمال عبد الناصر لنداء رئيس موريتانيا وقام عام 1964 بافتتاح المركز الثقافي المصري في نواكشوط فكان سابقا على قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتعد مكتبة المركز الثقافي المصري بنواكشوط من أهم المكتبات العربية في موريتانيا حيث تحتوي على ما يزيد على العشرين ألف كتاب في كافة التخصصات والفروع.
وتطرق وزير التعليم العالي أيضا إلى الأهمية الكبيرة للمركز الثقافي المصري في “كانو” بنيجيريا، والذي أنشئ في 16 أبريل عام 1962 في مدينة لاجوس وتم نقله إلى “كانو”، والمركز المصري الوحيد الموجود في إفريقيا السوداء، ويعزز اهتمام مصر بالقارة السمراء، وتعد نيجيريا أكبر دولة في إفريقيا من حيث تعداد السكان، ويتصدر اقتصادها الدول الأفريقية، ونظراً لحجم السكان في نيجيريا قياساً إلى قلة عدد جامعاتها ومع قوتها الاقتصادية، تعد نيجيريا من أهم الدول الإفريقية المصدرة للطلبة الوافدين للدراسة خارجها، ومن خلال العلاقات المتميزة بين البلدين، تعمل الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي على اجتذاب أكبر عدد من الطلاب الوافدين من نيجيريا من خلال الترويج لمبادرة “إدرس في مصر”.
وأشار الوزير إلى أن المركز الثقافى بكانو به مكتبة تضم مئات الكتب والمراجع باللغة العربية مما يجعلها قبلة دائما لدارسي اللغة العربية ولطلبة المدارس، ويقع على مساحة تقدر بنحو 900 متر مربع، وهو إهداء من دولة نيجيريا إلى مصر.