عرب وعالم

السعودية: أمن المنطقة مرتبط ارتباطا كاملا بحل القضية الفلسطينية

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أن ما تشهده المنطقة من تصعيد واستمرار للعدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان وتوسع الصراع إقليميا، وربما دوليًا، يحتم على الجميع اتخاذ موقف حازم وفوري لوضع حد للانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال “بن فرحان” – في كلمته خلال اجتماع التحالف العالمي لحل الدولتين، والمنعقد في الرياض – “إنه لم يعد مجديًا الاكتفاء بالإدانات والحلول الجزئية، خاصة أمام حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومضاعفة المستوطنات وتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، وتفشي خطاب الكراهية والتحريض، وهو ما يؤدي إلى تقويض الفرص لتحقيق حل الدولتين والدفع نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار”.

وشدد على أن استمرار الإخفاق في إيجاد حل مستدام للصراع في الشرق الأوسط سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين، بما في ذلك نشر التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

كما أكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وتفعيل آليات المحاسبة وإنهاء سياسات الإفلات من العقاب والمعايير المزدوجة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكد أن الاحتلال يفرض حصارًا شاملًا على شمال غزة، ويرتكب جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ بهدف تهجيره من أرضه، مشيرًا إلى أن “المملكة ستقوم بكل ما تستطيع فعله لحشد الرأي العام الدولي، وزيادة الضغوط تجاه وقف إطلاق النار ولبنان، والوصول إلى حل نهائي لتلك القضية التي طال أمدها”.

وردًا على سؤال عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل، أجاب وزير الخارجية السعودي بالقول “كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في افتتاح مجس الشورى واضحة، إن إقامة الدولة الفلسطينية شرط المملكة للمضي قدمًا في التطبيع”.

وشدد “بن فرحان” على أن “أمن المنطقة مرتبط ارتباطًا كاملًا بحل القضية الفلسطينية”، مؤكدًا أن “المملكة تركز في جهودها على الوصول إلى حل عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وجدد وزير خارجية السعودية دعم المملكة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرًا إلى دور الوكالة الحيوي، خاصة في ظل الممارسات الإسرائيلية التي تعرض عملها والعمل الإنساني كافة في الأراضي الفلسطينية للانهيار.

ودعا إلى تكثيف الجهود المشتركة لحل الدولتين في سبيل إعادة الأمن والاستقرار، وإرساء السلام في المنطقة، وضمان الأمن والسلم الدوليين، معربًا عن دعم المملكة العربية السعودية للسلطة الفلسطينية، وكذا تطلعها لأن يسفر اجتماع التحالف عن نتائج ملموسة تلبي الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال، بما يضمن تعايش سلمي لشعوب المنطقة. 

وقال وزير خارجية السعودية، في ختام كلمته، “لقد اتخذت دولنا من السلام خيارًا استراتيجيًا لها، وأعربت عن استعدادها الجدي للشراكة من أجل السلام.. وقد آن الأوان لأن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لتحقيق ذلك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى