عندما ينشر أحدهم بوست يؤكد فيه أن دكتور مجدى يعقوب الذى تجاوز الثمانين قد أشهر إسلامه وتنهمر التعليقات والتكبيرات والتهليلات ويتطوع أحدهم قائلاً أنه كان يشعر أن يعقوب سيهديه الله للإسلام.
وعندما ينشر أحدهم صورة لقطة تلهو بالماء النازل من صنبور ويوكد أن القطة فى المسجد تتوضأ وتصلي مع المصلين ونجد من يعلق بكل حماس سبحان الله أو آمنت بالله حتى القطط تصلى.
وعندما يصرح شيخ بأن زنا المحارم أهون عند الله من تفويت صلاة الفجر.
وعندما يجرؤ أحدهم وينتقد إرتداء أطفال في عمر الزهور لملابس شيوخ الأزهر في المدرسة تعيق حركتهم المالوفة كأطفال فتنهال عليه الشتائم والإهانات ويتهم في عقيدته.
وعندما يدعي شيخ مخبول أن لديه مفتاح الجنة.
وعندما يوكد عالم جليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام مازال حياً في قبره.
وعندما ينهال البعض شتماً وتقريعاً علي واحد من المشاهير في ذكراه بلا سبب مقنع أو دليل أو تفنيد لأعماله وياويلك يا سواد ليلك إذا كنت من مؤيديه.
وإذا نشر مخبول آخر صورة لفنان أو فنانة في شبابهما ومعها صورة لهما علي فراش المرض والموت دون اعتبار للخصوصية وحرمة الموت والمرض وتحتها عنوان مثير ما بين الماضي والحاضر وكأن لا يشيخ الا الفنانين.
وعندما ينبري أحدهم ويؤكد أن الاحتفال بالمولد النبوي حرام حرام حرام وكأن المكتوب علينا فقط الحزن والمعاناة.
وعندما يحزق شيخ شاب وينفعل وهو يصف حور العين في الجنة وكيف أن جماعهن شىء يفوق الخيال.
وعندما يؤكد شيخ محترم أن الغرب متخلف ونحن المتقدمون وآخر يقول أن ليس هناك دليل علي كروية الأرض.
عندما يحدث هذا وهو قليل من كثير جداً فتأكد أن هناك خلل واضح في الوعى واعوجاج في منظومة القيم وجهل قد استشرى وساد واعلم أن الحل لن يجىء من الحكومة أو الدولة وحدها وإنما سيجىء أساساً وأولاً منك ومنها احكموا الرقابة على أولادكم وتعرفوا عليهم وعلى من يلعب فى أدمغتهم.
لا تيأسوا من النصح والإرشاد مهما وجدتم فيهم من عند أو لا مبالاة وفروا لهم وسائل المعرفة إذا وجدتموهم لا يقرأون وهذا هو السائد الآن فعلى الأقل الأفلام الوثائقية الجذابة موجودة أبسط مثال مسلسل أم الدنيا الذي قدمته الفنانة سوسن بدر في سلاسة وجمال.
لا تخشى من إبداء رأيك علي وسائل التواصل الاجتماعى وغيرها ولا تكترث إذا شتموك أنت لست أفضل من أئمة كبار كفروهم لأنهم أرادوا التنوير ولا من كوبرنيكوس وجاليليو الذي حكم عليه بالسجن لأنه قال بدوران الأرض حول الشمس.
إذا لم نفعل هذا فعلى الدنيا السلام وسيجىءالعالم للفرجة علينا بدلاً من الاثار وستظل القطط تتوضا للصلاة.
