استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، الدكتور ناصر باعوم، وزير الصحة بجمهورية اليمن الشقيقة، لبحث تعزيز سبل التعاون بين البلدين في مجال الصحة، ونقل خبرات مصر في عدد من المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية في القطاع الصحي إلى الجانب اليمني.
يأتي ذلك إطار زيارة رئيس الوزراء اليمني والوفد المرافق له لمصر، وعقد اجتماعات تنسيقية بين الوزارات المعنية من قبل الجانبين، لبحث سبل التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه خلال اللقاء أكدت وزيرة الصحة والسكان تقديم كافة سبل الدعم للأشقاء اليمنيين، مشيرة إلى أن عمق وترابط العلاقات بين الشعبين المصري واليمني الآن هو امتداد لعلاقات قوية على مدار سنوات طوال مضت.
وأضاف أن الوزيرة وجهت بزيادة برامج المنح العلاجية للأشقاء اليمنيين، وتقديم كافة التيسيرات لمن يتلقون الخدمات الطبية بجميع المستشفيات في مصر، لافتة إلى أن هناك أكثر من مليون مواطن يمني مقيم على أرض مصر يحصلون على جميع الخدمات الطبية، والتطعيمات، ورعاية صحة الحوامل، ويتم معاملتهم أسوة بالمصريين في جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان.
وأشار إلى أنه خلال الاجتماع ناقش الوزيران سبل زيادة الفرص التدريبية للأطباء اليمنيين بمصر، حيت تم الاتفاق على زيادة عدد الملتحقين من الأطباء اليمنيين بنظام الزمالة المصرية من خلال تقديم منحات تعليمية لهم، وسيتم تدريبهم بالمستشفيات المصرية المعتمدة، بالإضافة إلى إتاحة المحتوى “الإلكتروني” الخاص بالتعليم الطبي المهني لهم، ليقوموا بدورهم في تدريب الأطباء كمدربين بعدد من المستشفيات اليمنية التي سيتم اختيارها لاعتمادها ضمن برنامج الزمالة المصرية.
وأضاف أن الوزيرة وجهت باستقبال جميع المرضى من الأشقاء القادمين من اليمن بمكاتب السياحة العلاجية بالمطارات، ليتم إحالتهم في نفس اليوم للمستشفيات لبدء تلقيهم الخدمة الطبية فور وصولهم أرض مصر.
ولفت إلى أن الوزيرة وجهت بنقل الخبرات المصرية في علاج مرضى فيروس كورونا للجانب اليمني، وذلك من خلال إمدادهم ببروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، كما وجهت بإرسال برامج تقديم الدعم النفسي لمرضى فيروس كورونا المستجد وكذلك مقدمي الخدمة الصحية للمصابين بالفيروس، كما وجهت أيضًا بنقل خبرات مصر في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على “فيروس سي” إلى الجانب اليمني.
وتابع أن الوزيرة وجهت أيضًا بإمداد الجانب اليمني ببرامج الدعم النفسي لضحايا الحروب والإصابات، بجانب تقديم منح للأطباء اليمنيين لتدريبهم بالأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان للتدريب على هذه البرامج.
من جانبه ثمن الدكتور ناصر باعوم، وزير الصحة اليمني، دور مصر الرائد والفاعل في مجال الصحة، كما أشاد بالتجربة المصرية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى القضاء على “فيروس سي”.
ووجه وزير الصحة اليمني الشكر لوزيرة الصحة والسكان لما تقدمه من رعاية صحية للمواطنين اليمنيين المقيمين على أراضيها، فضلًا عن ما تقدمه من تيسيرات لعلاج المرضى اليمنيين بجميع المستشفيات، مشيرًا إلى زيادة عدد الرحلات العلاجية إلى مصر.
وعقب الاجتماع، عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور ناصر باعوم، وزير الصحة بجمهورية اليمن الشقيقة، مؤتمرًا صحفيًا، أكدا خلاله الوزيران على التعاون الدائم والمستمر بين البلدين في مجال الصحة.
ولفتت الوزيرة إلى أن الدواء المصري يشارك بنسب كبيرة في السوق اليمني، كما أثنت على جهود وزير الصحة اليمني في سرعة تسجيل وإصدار قرارات التشغيل لشركات الأدوية المصرية في اليمن.
من جانبه، أكد وزير الصحة اليمني خلال كلمته، اتصاله الدائم والمستمر مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السكان، مشيرًا إلى دور مصر في مساندة الشعب اليمني لمواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث أرسلت مصر مساعدات عبارة عن مستلزمات طبية ووقائية إلى اليمن، بالإضافة إلى رعاية اليمنيين المقيمين على أرض مصر وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.
