“الفاو” تنفذ مشروع تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش المزارعين في صعيد مصر
تنفذ منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) مشروع تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر من ذوي الدخول المحدودة، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي عن طريق التحول من ممارسات الري الفردية التقليدية غير الفعالة إلى تقنيات الري الذكية وأنظمة الزراعة الذكية الحديثة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يعمل المشروع على تحقيق زيادة إنتاجية المحاصيل لكل وحدة من مياه الري المستخدمة وتحسين وتوليد الدخل والتوظيف في 3 محافظات في جنوب مصر، هي سوهاج وأسيوط وقنا، بالتعاون بين الحكومة المصرية والمنظمة.
وتساعد منظمة الفاو المزارعين وأسرهم من خلال التمكين الاقتصادي بإقامة مشروعات التصنيع الزراعي كمنتجات الألبان وتربية الطيور، وتنفذ مجموعة من ندوات التوعية لربات البيوت.
وقال محافظ قنا الدكتور خالد عبد الحليم، إن المشروع يعمل على زيادة الإنتاج الزراعي عن طريق التحول من ممارسات الري الفردية التقليدية غير الفعالة إلى تقنيات الري الذكية وأنظمة الزراعة الذكية الحديثة، مضيفا: “نرحب بالتعاون مع شركاء التنمية، ومن بينهم منظمة الفاو، من خلال مشروع تحديث نظم الري الذي يتم تنفيذه في محافظات سوهاج وأسيوط وقنا”، لافتا إلى أن المشروع يستهدف تطوير أنظمة الري ودعم المزارعين وتشجيعهم على استخدام تلك النظم وتعظيم الاستفادة منها بزيادة إنتاجية المحاصيل، خاصة قصب السكر.
ويتم تنفيذ المشروع من خلال أربعة مكونات من بينها المكون البحثي مع الجامعات وتحديث أنظمة الري وتمكين الشباب والمرأة، بالإضافة إلى المكون الإعلامي.
وقال منسق المشروع بمنظمة الفاو خالد شاتيلا، إن “المشروع يضم أربعة مكونات حيث يهتم المكون الأول بالبحث العلمي مع الجامعات في الصعيد مثل جامعات أسيوط وسوهاج وجنوب الوادي، والمراكز البحثية مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث المياه، حيث يتم عمل دراسات بحثية للوصول لأفضل الممارسات في الزراعة والري.
قال مدير عام ري شرق قنا المهندس محمد هريدي، إن مشروع تحديث تقنيات الري في صعيد مصر يقدم الدعم لحوالي أحد عشر ألف مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في خمس وأربعين قرية مستهدفة تم اختيارها من خلال عملية تشاركية تقودها وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع منظمة الفاو. وسيستمر تنفيذ المشروع في محافظة قنا حتى عام 2026.
وبحسب منسق المشروع بمحافظة قنا المهندس محمد لبيب، فإن “المؤشر المالي يعد هو الأهم لقياس الأثر، ومن ثم فإننا نستهدف من خلال المشروع بعد تعميم استخدام الري بالتنقيط زيادة إنتاجية الفدان من 30 طنا إلى 50 طنا، ما ينعكس إيجابيا بزيادة دخل الأسرة.
ويستمر المشروع إلى شهر أكتوبر من عام 2026 في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا”.
يشار إلى أن مشروع تحديث تقنيات الري يهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي عن طريق التحول من ممارسات الري الفردية التقليدية غير الفعالة إلى تقنيات الري الذكية وأنظمة الزراعة الذكية الحديثة، ومن المنتظر أن يتم تعميمه بجميع مراكز محافظة قنا بحلول عام 2026.