محاضرة ومعرض عن الزعيم مصطفى كامل في متحفه
نظم مشروع حفظ الذاكرة الوطنية “القاهرة عنواني” في متحف مصطفى كامل فعالية مميزة بمناسبة الذكرى الـ150 لميلاد الزعيم مصطفى كامل. هذه الفعالية جاءت بالتعاون مع مجموعة من الجهات الثقافية الرسمية والأهلية، منها جمعية “رسم مصر” التي استضافت العديد من الطلاب وهواة الفن لرسم الزعيم الراحل وأحداث تتعلق به مثل حادثة دنشواي وقبره في المتحف.
ألقى الدكتور عادل غنيم، أستاذ التاريخ، محاضرة هامة أمام قبر الزعيم مصطفى كامل، حيث استعرض خلالها أبرز محطات حياة الزعيم ومساهماته الوطنية. أشار إلى أن مصطفى كامل نشأ في حارة الميضة ثم انتقل إلى شارع المحجر في مصر القديمة، وتابع دراسته في كلية الحقوق الفرنسية في تولوز بدعم من الخديوي عباس حلمي الثاني. كما استعرض غنيم دور مصطفى كامل في تأسيس جماعة الخطابة وتقديم خطب مؤثرة، مشيرًا إلى أن مصطفى كامل كان ينتمي لعائلة ضباط، حيث كان والده وجده ضباطًا أيضًا.
أوضح غنيم أن الزعيم مصطفى كامل كان له دور بارز في القضية الوطنية، حيث قاوم الاحتلال الإنجليزي وسعى لإيقاف اللورد كرومر، وركز على نشر وقائع الاحتلال الإنجليزي في أوروبا، وخاصة فرنسا.
تحدث غنيم أيضًا عن القبر الموجود في متحف مصطفى كامل، الذي يضم رفات أربعة من الزعماء والرموز الوطنية، وهم مصطفى كامل، محمد فريد، عبد الرحمن الرافعي، وفتحي رضوان.
ولفت إلى أن رفات الرافعي ورضوان تم دفنهما مباشرة في القبر، بينما نُقل رفات مصطفى كامل ومحمد فريد من مقابر الخلفاء العباسيين في مصر القديمة.
على هامش الاحتفالية، تم تنظيم معرض ضم مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزها الطلاب والفنانين الشباب، والتي تناولت حياة الزعيم مصطفى كامل من خلال أعمال فنية متنوعة تشمل البورتريه واللوحات التعبيرية التي تجسد المتحف وقبر الزعيم.
تسعى هذه الفعالية إلى إحياء ذكرى الزعيم مصطفى كامل وتعزيز الوعي بدوره الوطني العظيم من خلال محاضرات ومعارض فنية تعكس إرثه وتاريخه.