وزير الدعوة والارشاد السعودي يدعو الى تفعيل مبدأ التشاور لمحاربة الارهاب
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في كلمة ألقاها في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية بمكة المكرمة صباح اليوم الأحد على حرص المملكة على تفعيل مبدأ التشاور والتعاون بين جميع الدول الإسلامية والعربية لمواجهة المتغيرات المتسارعة ومحاربة مستجدات التطرف والإرهاب.
وقال “إن هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على النهج الراسخ للمملكة العربية السعودية لجمع الكلمة ووحدة الصف وتفعيلا لمبدأ التشاور والتعاون على البر والتقوى، لا سيما في ظل المتغيرات المتسارعة التي تستوجب على المعنيين في الشأن الإسلامي المبادرة لحفظ الثوابت وترسيخها ومواجهة المتغيرات والتعامل معها بعلم وحكمة ورفق وتنقية الخطاب الديني”.
وأضاف الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز أن المملكة أخذت على عاتقها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفيين وسمو ولي عهده، نشر رسالة الإسلام الوسطي ومحاربة الغلو والتطرف والمبادرة بما يخدم هذا المنهج القويم والعناية بالثوابت والقيم الإسلامية والمحافظة عليها والدعوة الصادقة لها مع الأخذ بكل أسباب التقدم والتطور والازدهار، لأن التمسك بالدين القويم سبب الخير والنماء والتقدم والازدهار.
وتابع قائلا “نجتمع اليوم كمسؤولين عن الشأن الإسلامي بجوار البيت العتيق وقبلة المسلمين لمناقشة مواجهة مستجدات التطرف والإرهاب، وسبل تحسين المنابر من خطابات الغلو والتشدد، وتعزيز قيم التعايش والتسامح وتصحيح فهم الخطاب الديني، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز المواطنة في دول العالم”.
وشدد وزير الشئون الإسلامية السعودي على أهمية التعاون والتشاور وتفعيل البرامج المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول الأعضاء وتصحيح فهم الخطاب الديني وتفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة وأداء رسالة المسجد على الوجه الصحيح مع العناية بكل ما يخدم ذلك فنيا ومعماريا وتعزيز دور الأوقاف والصناديق الوقفية؛ بما يحقق النماء والاستدامة التي تعزز رسالة المسجد”.