“معهد التخطيط القومي”.. 6 عقود من الأنشطة البحثية لاستشراف المستقبل وفق الأولويات الوطنية والاتجاهات العالمية

على مدار ستة عقود .. لعب “معهد التخطيط القومي” دورًا محوريًا في ترسيخ ثقافة التخطيط وتعزيز كفاءه ممارساته على كافة المستويات، في ظل نظام عالمي يعاني من توالى الأزمات غير المتوقعة أحيانا والمفتعلة أحيانا أخرى؛ ما أدى إلى تفاقم المشكلات الداخلية في بعض الدول بمرور الوقت، سواء كانت دولا نامية أو حتي ما يطلق عليها “الدول الكبرى المتقدمة” .

   فعلي مدار السنوات السابقة.. مرت العديد من الدول بالكثير من الأزمات ، سواء كانت هذه الأزمات اجتماعية أو اقتصادية داخلية أو سياسية ذات أبعاد مالية اقتصادية أو صحية أو أزمات جيوسياسية، والعناوين متعددة للأزمات التي يشهدها العالم نتيجة تسارع الأحداث .

   ومع اقتراب موعد تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية في عام 2030، لا يزال العالم بعيدا عن تحقيق العديد من منها، مما يدفع الدول نحو التوجه الاستراتيجي ومتطلباته والأخذ والاستعانة بقدرات التخطيط القومي لاستشراف المستقبل، واتخاذ ما يلزم لمواجهة التقلبات والأزمات الدولية المتوقعة وغير المتوقعة، والاستعداد لما هو أسوأ ؛ وفقا لما  جاء على لسان رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي مؤخرا، عقب إعادة تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بتشكيل الحكومة الحالية .

   ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية مراكز الأبحاث الاستراتيجية ومعاهد التخطيط البحثية المتخصصة وفي مقدمتها “معهد التخطيط القومي” الذي تشمل استراتيجيته تعزيز جودة الأنشطة البحثية المبنية على الأدلة واستشراف المستقبل وفق الأولويات الوطنية والاتجاهات العالمية، وتعزيز القدرات وتأهيل محترفي وكوادر التخطيط على المستويين المركزي والمحلي لتحقيق الأهداف الوطنية .

   ونجح المعهد على مدار ستة عقود في لعب دوره المحوري الهام في ترسيخ ثقافة التخطيط وتعزيز كفاءه ممارساته على كافة المستويات، فتناولت منشوراته في مجال البحث العلمي التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتحديات المعرفية الرئيسية، ودعا أفضل المتخصصين في العالم في التطوير والتخطيط لمشاركة خبراتهم، وتنوعت مساهماته التدريبية ومراعاة السمات الاستراتيجية وغير التقليدية لتعزيز النمو؛ ليحقق بذلك الغرض الذي تم إنشاؤه من أجله في عام 1960 وهو تحسين منهجية وأفكار التخطيط العلمي في #مصر.