انتهاء مدة تفويض الأمم المتحدة لتسليم المساعدات عبر الحدود في سوريا
انتهت مدة مهمة الأمم المتحدة لتسليم المساعدات عبر الحدود في سوريا يوم الجمعة بدون أن يتمكن مجلس الأمن الدولي الذي يشهد انقسامًا عميقًا من تمديد هذه الآلية الحيوية لتأمين مساعدة إنسانية لملايين الأشخاص في هذا البلد.
وبعد خمس عمليات تصويت منذ يوم الثلاثاء، لم تجد أي منها واستخدمت روسيا والصين حقهما في النقض (الفيتو) ضد مقترحات ألمانية بلجيكية، بدأت برلين وبروكسل مبادرة أخيرة لمحاولة إنقاذ هذه الآلية على أمل إجراء تصويت جديد في نهاية الأسبوع.
وأشار دبلوماسيون لوكالة “فرانس برس” إلى أن ذلك سيأتي وفقًا لشروط روسيا التي فرضت في يناير تقليصًا كبيرًا لهذه الآلية وتريد خفضها بشكل أكبر.
ونشأت آلية الأمم المتحدة عبر الحدود عام 2014، وهي تسمح بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة دمشق. وينتهي التفويض لهذه الآلية مساء الجمعة.
وتعتبر روسيا أن التفويض ينتهك السيادة السورية. وقد فرضت إرادتها على الأمم المتحدة في يناير بانتزاعها تقليصًا للآلية إذ باتت تنص على نقطتي العبور بدلًا من أربع نقاط، ولستة أشهر بينما كانت تمدد سنويًا منذ تطبيقها في العام 2014.
وتقول روسيا إن 85 في المئة من المساعدات تمر عبر باب الهوى وبالتالي يمكن إغلاق معبر باب السلام.
ويرفض الغربيون هذه الحجج معتبرين أن لا بديل يتمتع بالصدقية لهذه الآلية حاليًا وأن البيروقراطية والسياسة السوريتين تمنعان نقلًا فعالًا للمساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.
وأكدت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أن الإبقاء على معبرين في سوريا “خط أحمر”. لكن دبلوماسيين عدة ذكروا لـ”فرانس برس” يوم الجمعة أن الحل الذي تسعى إليه ألمانيا وبلجيكا بات يرتكز على الإبقاء على معبر باب الهوى فقط والتخلي عن باب السلام.