ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية (أسوشيتيد برس) اليوم الثلاثاء، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل حكومته العسكرية يوم الاثنين، يعد خطوة لتقوية موقفه في الصراع على قطاع غزة. وأوضحت أن هذا القرار من المحتمل أن يخفض فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع المتضرر.
ذكرت الوكالة في تقريرها أن “نتنياهو أعلن هذه الخطوة بعد أيام من انسحاب منافسه السياسي الرئيسي بيني جانتس من حكومة الحرب المكونة من ثلاثة أعضاء، خاصة أن جانتس، الجنرال المتقاعد وعضو الكنيست، كان يُنظر إليه على نطاق واسع كصوت أكثر اعتدالًا”.
وأوضحت “أسوشيتيد برس” أنه “سيتم الآن الموافقة على السياسات الحربية المهمة فقط من خلال مجلس الوزراء الأمني لنتنياهو، وهي هيئة أكبر يهيمن عليها المتشددون الذين يعارضون اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ويرغبون في الاستمرار بالحرب”.
وفي تعليقه على ذلك، قال مسؤول إسرائيلي تحدث للوكالة دون الكشف عن هويته إن “نتنياهو قد يتشاور بشأن بعض القرارات الحربية المهمة مع حلفائه المقربين في اجتماعات خاصة، وقد تؤدي هذه الاجتماعات المغلقة إلى تقليل نفوذ المتشددين، لكن نتنياهو لم يظهر حماسًا كبيرًا لخطة وقف إطلاق النار، واعتماده على مجلس الوزراء الأمني الكامل قد يوفر له غطاءً لإطالة الحرب”.
وأشارت الوكالة إلى أن “حكومة الحرب الإسرائيلية تشكلت بعد هجمات 7 أكتوبر، حيث انضم جانتس، زعيم حزب المعارضة، إلى نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت في استعراض للوحدة، وطالب جانتس بأن تقوم هيئة صغيرة لصنع القرار بتوجيه الحرب لتهميش أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو”.
ومع ذلك، غادر جانتس مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر بعد أشهر من التوترات المتصاعدة حول استراتيجية إسرائيل في غزة، وأعرب عن استيائه من عدم التقدم في إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، واتهم نتنياهو بإطالة الحرب لتجنب انتخابات جديدة والمحاكمات بتهم الفساد، ودعا إلى دعم خطة تنقذ الأسرى وتنهي حكم حماس في غزة.
وعندما لم يُعرب نتنياهو عن دعمه للخطة، أعلن جانتس رحيله، مشيرًا إلى أن القرارات الاستراتيجية في مجلس الوزراء تواجه بالتردد والمماطلة لأسباب سياسية.
