وزير الشباب والرياضة يشهد اللقاء التشاركي الأول لتبادل الخبرات تحت شعار المكتبات الوطنية البيت الثاني للأسرة المصرية
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في إطار الفعاليات التنفيذية للمشروع الوطني للقراءة المشروع الوطني للقراءة؛ اللقاء التشاركي الأول لتبادل الخبرات تحت شعار المكتبات الوطنية البيت الثاني للأسرة المصرية، وفي إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة البحث العلمي، لإطلاق مشروع المهارات الإبداعية وتثقيف الشباب من خلال المشروع الوطني للقراءة.
بحضور الإماراتية الشيخة نجلاء الشامسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة البحث العلمي، الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الدكتور أحمد بهي الدين رئيس هيئة الكتاب، ولفبف من قيادات الوزارة والمؤسسة.
وتخلل اللقاء، مجموعة من العروض التوضيحية لعرض دور الشركاء في صناعة المرحلة، كيفية جعل اللقاء منعطفًا يؤدي إلي الإنجاز الواقعي، حوار الشركاء حول جودة التخطيط لمرحلة الإنطلاقة من خلال مناقشة محاور الخطة التنفيذية المقترحة والخاصة بكون المكتبات الوطنية البيت الثاني للأسرة المصرية، وعرض نماذج واقعية ملهمة من إنجازات وتجارب المؤسسات التنويرية المشاركة والفائزة في المشروع، ومداخلات عملية من أجل تطويع الخط لتناسب واقع المكتبة المصرية وتنوعها، والرؤية الإعلامية المساهمة، بالإضافة إلي مناقشة التوصيات وضمانات الاستدامة.
يرتكز هذا المشروع على أربعة أبعاد: البعد الأول الطالب المثقف من خلال المنافسة في القراءة لطلبة المدارس والمعاهد، البعد الثاني: القارئ الماسي من خلال المنافسة في القراءة لطلبة الجامعات، البعد الثالث:المعلم المثقف من خلال المنافسة في القراءة للمعلمين، والبعد الرابع:المؤسسة التنويرية من خلال المنافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية، شريطة أن يكون المتسابق قد قام بقراءة ٣٠ كتاب كحد ادنى وهو ما يساعد بشكل كبير فى زيادة تثقيف المتسابقين.
في هذا الشأن، قال الدكتور أشرف صبحي: “كل الشكر والتقدير للشيخة نجلاء الشمسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة البحث العلمي، والتأكيد علي العلاقات المصرية الإماراتية، كذلك الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف ومكتبة الإسكندرية وهيئة الكتاب، علي تعاونهم المثمر مع وزارة الشباب والرياضة في هذا الشأن، ونؤكد أن فلسفة المشروع الوطني للقراءة هو إستثمار وقت الفراغ من خلال جعل المؤسسات التربوية والتعليمية المكتبة البيت الثاني للأسرة المصرية، وتكون مصر بألوان المعرفة، فهو مشروع مهم جدآ وقوي وفي حاجه ملحة له“.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بفكرة المشروع الوطني للقراءة باعتباره مشروع ثقافي تنافسي مستدام يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها المواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها، وصولاً لمجتمع يتعلم ويفكر و يبتكر وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030 ويتوافق مع أجندة وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والتضامن الاجتماعي، وكذلك الأزهر الشريف ورسالته.
وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تتبني إستراتيجية تشجيع الشباب علي المشاركة في المشروع الوطني للقراءة التى تنظمه المؤسسة، مبيناً الدور الكبير الذي تلعبه القراءة وأهميتها في تنمية الوعي وغرس القيم الإيجابية لدي النشء والشباب المصري، خاصةً وأن المشروع يستهدف جميع فئات المجتمع من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التربوية والمجتمعية.
وأشار صبحي، إلى الدور الكبير للشباب في تنمية المجتمع، خاصة وأننا نمتلك قاعدة عريضة من الشباب، يبلغ قوامها ٦٥% من التعداد السكاني لمصر، مؤكدًا على أن الدول التي تمتلك نسبة كبيرة من تعدادها السكاني للشباب، تعتبر مجتمعات قوية، وذلك كون طاقة الشباب الهائلة هي التي تحركها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أي أمة، وأساس الإنماء والتطور فيها.
وأشار الوزير إلي رؤية المشروع التي ترتكز علي التوسع فى الأنشطة الثقافية والإهتمام بالشباب الموهوبين في مختلف المجالات الثقافية، وتنمية الوعي الثقافي وإطلاق المهارات الإبداعية للشباب داخل مراكز الشباب ومكتبات الأندية الثقافية. مشيرًا أن هذا الاتفاق يشمل على العديد من آليات التعاون فى المجالات الثقافية والأدبية، والذي تأتي أهميته واسهاماته في إثراء المجال الثقافي الشبابي.
من جانبها ألقت الشيخة نجلاء الشمسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة البحث العلمي، كلمة أكدت فيها على أهمية القراءة والتى تعتبر قوة العقل مضيفة أننا فى مؤسسة البحث العلمى نهتم بصفة خاصة بالشباب وهو ما حرصنا عليه للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية لتقديم كل ما يفيد الشباب، معربتاُ عن شكرها على هذا التعاون المثمر والفعال مع وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي.
ويعمل المشروع علي تزويد مكتبات الأندية الثقافية ومراكز الشباب الكبرى بالكتب والموسوعات العلمية ودعمها بالاثاث الملائم لطبيعة كل مركز مع وضع بعض المطبوعات الخاصة بالمشروع الوطني للقراءة، الى جانب رعاية مؤسسة البحث العلمي لمشروع الأندية الثقافية، الذي يتم تنظيمه بمراكز الشباب والجامعات من خلال مشاركة أعضاء الأندية الثقافية بكافة برامج ومشروعات المؤسسة بإعتبارها إحدى المؤسسات التنويرية ،بالإضافة إلى عقد لقاءات وورش وندوات لمسؤلي وأعضاء الأندية الثقافية المتميزين .
كذلك، إعتماد منهجية مبتكرة تتيح إشراك وإكتشاف وإبراز وجذب ورعاية الموهوبين والمثقفين بالمراحل المختلفة، فضلًا عن رعاية الأندية الثقافية بعدد ٣٠ نادي ثقافي على مستوى الجمهورية بهدف تشجيع الشباب على القراءة وإعدادهم للمشاركة في مسابقة المشروع الوطني للقراءة ليستفيد منها أكثر من 30 الف عضو.
ويهدف المشروع الوطني للقراءة إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، إثراء البيئة الثقافية في المدارس المعاهد والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتقديم مشروع ثقافي نموذجي مستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات مماثلة.