صالون جمال الدين الثقافي: الصحافة آلية لانتقال الثقافة والمعرفة..ورسالة الإعلام صناعة الأمل والمستقبل
أكد المشاركون في الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق أن الصحافة تعد آلية لانتقال الثقافة والمعرفة ، وأن رسالة الإعلام والصحافة والثقافة هي صناعة الأمل والمستقبل والبهجة.
جاء ذلك خلال اللقاء الشهري لصالون الدكتور أحمد جمال الدين موسى ، والذي تناول الدور التثقيفي للصحافة ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون أن هناك حاجة اجتماعية ملحة لمهنة الصحافة لأنها “حارسة البوابة” ، مشددين على أن الصحافة لم تنته رغم التحديات التي تواجها ، لافتين إلى أهمية أن تتبارى الصحافة فى إبراز فكرة التنوير والتثقيف التي شهدت تراجعا.
وأشاروا إلى أهمية بدء البناء الثقافي لأفراد المجتمع من المدرسة في ضوء استراتيجية واضحة وأهداف محددة عن طريق صحافة وإعلام هادفين ، لافتين إلى أن دور الإنسان بات يكمن في إبداع المعرفة لأن الوعي هو عبارة عن المعرفة بالأزمات والكوارث والحد من تأثيرهما.
وحذر المشاركون في الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى من تداول وتناول المعلومات بلا ضوابط لأن في هذا خطورة على النشء والهوية المصرية المفعمة بالتقاليد والأخلاق ، مشددين على ضرورة البدء في مشروع ثقافي علمي تنويري يأخذ في الاعتبار أن متوسط أعمار المصريين يناهز 24 عاما أي أن مصر دولة شابة وعليه فإن منظومة الإعلام بشكل عام عليها أن تتعامل على هذا الأساس .
وقال المشاركون إن المصريين يقضون أغلب وقتهم على المنصات الاجتماعية وأغلبها ليس استخداما اقتصاديا ، موضحين أن “السوشيال ميديا” أحد مكونات الإعلام باتت تستهدف الجميع حتى الأطفال الذين لم يتجاوزوا الخامسة من أعمارهم.
وفيما يتعلق بمسألة الذكاء الاصطناعي وهو تحد يواجه الصحافة والإعلام ، اعتبر المشاركون أن الذكاء الاصطناعي جاء لإسعاد البشرية لكن لن يحل محل العنصر البشري ، مشيرين إلى أن الإبداع البشري يبقى ملهما والذكاء الاصطناعي آلة تستخدم لتنميق هذا الإبداع البشري.
ويضم صالون جمال الدين الثقافي نخبة من الوزراء والمسؤولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام ، ويناقش جميع الموضوعات الأدبية والاجتماعية والثقافية والوطنية وكذلك الإصدارات الجديدة في جميع المجالات.
ويعتبر الصالون منصة مهمة للحوار والتبادل الثقافي بين الأدباء والمفكرين والإعلاميين، وهو يسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الثقافي وتعميق المعرفة والوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية ، كما يعد نموذجا على قوة مصر الناعمة بما يضمه من قامات وطنية شامخة وما يعالجه من قضايا بأفكار وأطروحات تستهدف جميعها مستقبل أكثر إشراقا لهذا الوطن.
وناقش الصالون سابقا “حوارات مع الشباب حول الجمهورية الجديدة” و” دور المؤسسات التشريعية والقضائية والجامعية في ترسيخ دولة القانون” بالإضافة إلى قضايا التعليم والصحة وأزمة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ولقاحات كورونا وكيفية التعايش مع الأزمة ومصر في عالم متغير.