أدباء يروون تجاربهم لأطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024
أ ش أ
استضافت فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي تختتم فعالياتها بعد غد الأحد، مجموعة من الشعراء والأدباء والكتاب العرب والأجانب لعرض تجاربهم في الكتابة، وابداعات الكتابة في أدب الأطفال بالإضافة إلى التقنيات التربوية والتعليمية في هذا المجال .
وأكد الشاعر والمترجم التونسي هشام دامرجي، أهمية تعزيز ارتباط الأطفال منذ الصغر بلغتهم العربية وأدبها، لاسيما وأنها تفتح أمامهم المجال لكي يصبحوا أدباء في المستقبل ويحافظوا على استمرار تطور معجمها و منجزها الأدبي والمعرفي.
وقال هشام دامرجي، إن مهرجان الشارقة القرائي للطفل هو المهرجان الوحيد على مستوى الوطن العربي الذي يتيح الفرصة للتقارب بين الكتاب والأطفال عبر لقاءات مباشرة، لما لها من أهمية تغرس في نفوس الأطفال حب القراءة والارتباط بها منذ الصغر، وكذلك تكسر الحواجز بين الأطفال والأدباء، فيما استضاف “مقهى المبدع الصغير” في المهرجان ثلاثة أطفال مبدعين في مجالات الأدب والعلوم، وهم الطفل سلطان ماجد البادي، عضو برلمان أطفال الشارقة وأصغر الشخصيات الملهمة في الموسوعة العالمية للملهمين، والطفلة عائشة الخيال، النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، والمبتكر الصغير والكاتب ساتفيك سانديب، حيث قدموا للجمهور لمحة حول تجاربهم الملهمة في الكتابة والعلوم، وأبرز الجوائز التي حصدوها خلال مسيرتهم الإبداعية.
وأكدوا أهمية إتقان الكتابة والإلقاء باللغة العربية من خلال الالتزام بقراءة القرآن الكريم; لما لها من الأثر الكبير على تحسين المهارات القرائية وضبط مخارج الحروف بشكل سليم، مشددين على أن الدخول إلى عالم الكتابة يتطلب من الشخص القراءة المستمرة وفتح الآفاق أمام خياله الواسع وهو الأمر الذي يجعل من الكاتب مبدعا ويمتلك معرفة عميقة.
كما نظم الملتقى الثقافي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، لقاء مع طلبة المدارس جمعهم بالكاتبة في أدب الأطفال صوبحا ثارور، والتي عرفت الطلاب على مجالات أدب الأطفال الواسعة، بما فيها القصص والرسوم والشعر والروايات وغيرها، مستعرضة تجربتها في الكتابة وعددا من المؤلفات الخاصة بها.
وخلال جلسة بعنوان “كيف يمكن لكتب التلوين أن تساعد في تحسين التركيز والاسترخاء” ضمن فعاليات المهرجان، سلطت المدربة والفنانة التشكيلية مها عبد الله، وخبيرة إعادة التدوير ومدربة الفنون ريهام خيري، الضوء على العلاقة بين الفن وتعزيز الصحة النفسية للصغار. وأكدت مها عبد الله أن التواصل بين الفن والصحة النفسية متجذر وأصيل، مشيرة إلى أن العلاج بالفن بدأ يأخذ حضورا قويا في مجال الطب النفسي شأنه شأن أي أنواع علاج أخرى مستخدمة في هذا الإطار”.
فيما قالت ريهام خيري: “مع انتشار فن إعادة التدوير والتلوين وجدنا أن هذا المجال يمثل أداة محورية في تعزيز الصحة النفسية والتركيز لدى الأطفال، ومن خلال تجربتي في التعامل معهم اكتشفت أن التلوين تحديدا يختلف عن أي هواية قد يمارسها الطفل، حيث أنه يشعر بالحرية في استخدام اللون الذي يريده بالشكل الذي يفضله ليعزز لديه الشعور بالنجاح والإنجاز”.