“واشنطن بوست”: هجمات كييف على مصافي النفط الروسية تزيد التوتر بين أمريكا وأوكرانيا
أكد مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن استهداف القوات الأوكرانية لمصافي النفط الروسية سوف تتسبب في مزيد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقال كاتب المقال جون هادسون، إن الإدارة الأمريكية ترى أن تلك الهجمات تعتبر عملا متهورا قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار الوقود على مستوى العالم بينما ترى كييف تلك الهجمات ضرورية لتكبيد الجانب الروسي أكبر خسارة ممكنة في إطار الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين منذ ما يزيد على عامين.
ويوضح المقال في سياق متصل، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، كانت قد أخبرت الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، خلال لقاء جمع بينهما على هامش قمة ميونخ للأمن في فبراير الماضي، بعدم استهداف مصافي النفط الروسية حيث أن واشنطن ترى أن مثل هذه الخطوة سوف تؤدي إلى تأجيج الصراع ودفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.
ولفت المقال، إلى أن هذا المطلب من جانب نائبة الرئيس الأمريكي أثارت غضب الرئيس الأوكراني والذي يرى أن تلك الهجمات تمثل الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تمتلكها بلاده في مواجهة خصم قوي.
وأضاف أنه بدلًا من الاستجابة للمطلب الأمريكي قام الجانب الأوكراني بمضاعفة هجماته على منشآت النفط الروسية بما في ذلك الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية في الثاني من أبريل الجاري على ثالث أكبر مصفاة نفط روسية والتي تبعد حوالي 800 ميل عن الحدود.
ورأى كاتب المقال أن الموقف الأوكراني أدى إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وكييف ولاسيما في ظل حالة الترقب التي تعيشها أوكرانيا في انتظار موافقة الكونجرس الأمريكي على تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تصل قيمتها إلى حوالي 60 مليار دولار في الوقت الذي تحقق فيه القوات الروسية مكاسب عسكرية واضحة في ساحة القتال.
وأشار إلى أن القوات الروسية قامت على مدار الأسابيع القليلة الماضي بشن سلسلة من الهجمات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما تسبب في قطع التيار الكهربائي في العديد من المناطق كما أثار الكثير من المخاوف بشأن ما قد تسببه من أضرار بالغة للاقتصاد الأوكراني.. لافتًا إلى أن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن تلك الهجمات تأتي ردًا على الضربات التي شنتها القوات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية والمنشآت النفطية الأخرى في روسيا.