انطلاق مؤتمر “الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات” بمعرض الكتاب
وكيل الأوقاف: ترجمنا معاني القرآن إلى 20 لغة
شهد الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين انعقاد مؤتمر “الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات”، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.
في بداية المؤتمر ألقى نور الدين قناوي، وكيل وزارة الأوقاف للعلاقات الخارجية، كلمة نيابة عن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة نقل فيها تحيات الوزير وتمنياته للمؤتمر بالنجاح، وأن يكون إضافة للثقافة والترجمة.
وتحدث نور الدين قناوي عن دور وزارة الأوقاف في الترجمة، مؤكدا أن الوزارة انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية أولت اهتماما كبيرا بالترجمة باعتبارها جسرا يؤدي دورا مهما بين الحضارات والثقافات، وتقلل الفجوة بين مختلف الحضارات ومن أهم محاور تبادل الخبرات.
وتابع: “وحين تكون الترجمة في المجال الديني فإنها تكون شديدة الحساسية لأن عادة يحدث كثير من سوء الفهم بسبب سوء الترجمة، ويمكن أن يشوه المترجم صور الإسلام أحيانا بقصد وأحيانا دون قصد.
وأوضح قناوي أن وزارة الأوقاف حاليا أولت جانبا كبيرا للترجمة ورفعت شعار “إذا أردت أن تعرفنا فاسمع منا ولا تسمع من غيرنا واقرا ما نكتبه ولا تقرأ ما يكتبه غيرنا“.
وكشف أن الوزارة عملت على عدة محاور في الترجمة، الأول ترجمة معاني القرآن الكريم وإزالة التشويهات عنها، ووصلت اللغات التي ترجمت لها معاني القرآن إلى 20 لغة حتى يقرأ العالم عن معاني القرآن التي تحمل طابع المحبة والتعايش والإخاء قبل أي شيء.
وأوضح أن من المحاور الأخرى في إسهامات وزارة الأوقاف في الترجمة هو مشروع الخطبة المترجمة، حيث يتم كل أسبوع ترجمة الخطبة إلى عدة لغات تصل إلى 19 لغة، أما المحور الثالث هو مشروع فكري كبير في مجال الفكر الإسلامي، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين؛ بهدف تصحيح المفاهيم ونشر صحيح الدين الإسلامي، والفكر المستنير.
واستطرد: “وإيمانا من الوزارة أن الترجمة الدينية حساسة أسندت مهمة الترجمة للمتخصصين من الأساتذة في كليات اللغات والترجمة، حتى تكون الترجمة دقيقة ومنضبطة.
بدوره، قال أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إنه منذ دورتين ماضيتين انضم مؤتمر الترجمة للبرنامج المهني للمعرض وتساءلنا: نحن نقرأ للعالم فهل يقرأ العالم عنا وما الذي نريد أن نقوله للعالم، في حين أن ما نقوله عن أنفسنا أقل بكثير مما ينبغي.
وأضاف: “هذا هو السؤال والدافع لمؤتمر الترجمة من اللغة العربية وإليها، فنحن نحاول من خلال المؤتمر أن نتناقش ونتحاور كي تكون هناك روابط إنسانية بين الحضارات، واليوم أتمنى أن نخرج بأفكار جديدة عن الترجمة عن عالم جديد لا نعرف ملامحه في ظل تطور تكنولوجي قد يزيح المترجم من مكانته أو يعيده إلى مكانه“.
ومن جانبها تحدثت أنتينا جاربستاد عن دولة النرويج مؤكدة أنها تعمل مع أكبر ناشر في النرويج وتهتم بالكتب في المنطقة العربية خاصة بكتب الأطفال والأعمال السردية باعتبار السرد هو ما يقرب البشرية.
وتمنت أنيتا جاربستاد في نهاية كلمتها وصول الأدب العربي مترجمًا من العربية إلى النرويجية.