الصحة العالمية تدعو إلى سرعة وصول المساعدات إلى قطاع غزة
دعا منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، إلى سرعة وتحسين وصول المساعدات إلى قطاع غزة لمساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع، مؤكداً أن كمية الإغاثة التي تصل إلى غزة غير كافية ومتأخرة جدا وخاصة في الشمال.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد شون كيسي أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية – وخاصة الغذاء – في جميع أنحاء غزة، وخاصة في المناطق الشمالية التي ستمر فيها القتال.
وقال مسؤول الصحة العالمية إن الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا. كل من نتحدث إليهم يتوسلون إلينا للحصول على الغذاء. ويسألوننا: أين الغذاء؟ يساعدنا الناس في توصيل إمداداتنا الطبية لكنهم يخبروننا باستمرار أننا بحاجة إلى العودة بالطعام”.
وبدوره، عبر ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبيركورن عن مخاوفه بشأن تكثيف الأعمال العدائية في الجنوب، مشيرا إلى الخطر الذي يهدد نقل الموظفين والإمدادات “بأمان وبسرعة” نظرا لأن فض الاشتباك مطلوب لأي تحركات عبر غزة بما في ذلك الجنوب – مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخيرات”.
وأكد الدكتور بيبركورن على الحاجة الملحة إلى تسهيل حركة قوافل المساعدات الإنسانية والعاملين داخل القطاع، حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى الناس أينما كانوا.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن الأمم المتحدة وشركاءها يظلون على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة إلى سكان غزة.. وأوضح الدكتور بيبركورن أن الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء في المناطق الوسطى في غزة وجنوب خان يونس أثرت على إمكانية وصول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات، مشيرا إلى التعقيدات الكبيرة التي تواجه منظمة الصحة العالمية في سبيل الوصول إلى المرافق الصحية بالإمدادات الطبية والوقود.
وقال الدكتور بيبيركورن إن محدودية تدفق الإمدادات والوصول الإنساني وإجلاء الطاقم الطبي من العديد من المستشفيات بسبب المخاوف على السلامة، كلها تعد بمثابة وصفة لحدوث كارثة وستؤدي إلى توقف مزيد من المستشفيات عن العمل مثلما شهدنا في الشمال. وأكد على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي بحدوث ذلك.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن عدم السماح بتوصيل الوقود لمنشآت المياه والصرف الصحي، يترك عشرات آلاف الأشخاص بدون مياه نظيفة معرضين لخطر فيضان مياه الصرف بما يزيد مخاطر انتشار الأمراض المعدية.
ونقل ستيفان دوجاريك عن منظمة أطباء بلا حدود، اختراق قذيفة حائط أحد مراكز الإيواء التابعة لها، الذي يقيم به أكثر من 100 موظف وأسرهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما تعرض المستشفى الأوروبي في خان يونس للقصف بطائرات مُسيرة، بعد عدة ضربات لمستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة مما أجبر الموظفين الطبيين والمرضى على الإجلاء.