كتب/ محمد الخضيري
شهدت قرية الدير التابعة لمركز إسنا بالأقصر، واقعة مأساوية يندي الجبين لها، حين تجرد الأب ورب الأسرة البالغ من العمر 55 عاما من كل مشاعر الرحمة والإنسانية والأبوة، بعد أن عذب زوجته وابنته، حتي كانت نهايتهما الموت.
وكان مدير أمن الأقصر تلقى إخطارًا من مركز شرطة اسنا يفيد بمصرع ” و ر ” ربة منزل 40 عامًا، و نجلتها ” ي س” 17 عاما مقيمان بقرية الدير.
وتبين من التحريات الأولية، أن القاتل هو الأب، حيث قام بضربهما و إجبارهما على تناول طعام به مبيد حشري، حتى لقيتا مصرعهما، وتم التحفظ الجثتين بمشرحة مستشفى طيبة التخصصي وتم تحرير محضر بذلك، و أخطرت النيابة لتولي التحقيقات.
القصة الكاملة
بدأت الحكاية في قرية الدير التابعة لمركز إسنا بالأقصر، عندما تجرد ” س أ ” 55 عامًا، عامل، من كل مشاعر الرحمة والإنسانية على أسرته بسبب الخلافات الأسرية التي لم يجد لها حلا من وجهة نظره سوى التخلص من زوجته وابنته، بعد أن سيطر عليه شيطانه وسول له سوء عمله بأن عقد العزم علي التخلص منهما ولكن بطريقته.
قال المتهم بإرتكاب الواقعة، إنه متزوج منذ نحو 20 عامًا من ” و ر” ورزق منها بابنته البالغة من العمر 17 عاما، و كالمعتاد في غالبية الأسر تنشب المشكلات الأسرية ثم تهدأ، لكنه في الفترة الأخيرة نشبت بينه وبين زوجته خلافات تدخلت فيها ابنته، التي قرر تأديبها بسبب تدخلها، فقام بضربها والتعدي عليها بخرطوم، ما تسبب في إصابتها بكدمات وسحجات ومتفرقة وكسور بجسد ابنته، وعندما حاولت والدتها، منعها من الإتيان بمثل هذه التصرفات المجنونة، كان نصيبها الضرب والتعذيب والحبس مع ابنتها لعدة أيام، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أحضر العامل الذي فقد صوابه طعاما لهما به مبيد حشري، وأجبر زوجته وابنته، علي تناوله، ما تسبب في إصابتهما بالإعياء، ثم الوفاة متأثرين بالطعام الفاسد، وكل ذلك أمام عينيه.
