عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة لليوم الـ66
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص، أغلبهم أطفال ونساء.
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية، في اليوم الـ 66 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف مناطق متفرقة من القطاع المنكوب، واستهداف المدنيين.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، أن طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة في محيط مستشفى الأمل بمحافظة خان يونس.
وأفادت مصادر طبية، بوصول جثامين أكثر من 40 شهيدا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح منذ أمس، جراء قصف الاحتلال المتواصل على المنازل.. وأوضحت المصادر أن 32 شهيدا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا في دير البلح وسط القطاع; ما أدى إلى استشهاد امرأة وطفل، وقصفت طائرات الاحتلال منزلا غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة العشرات أغلبهم أطفال ونساء. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شن سلسلة غارات جوية عنيفة، وقصف مدفعي وسط وشمال خان يونس، ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان شمال غزة، وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عشرات الشهداء والجرحى، وما زال العشرات تحت الأنقاض.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن الليلة الماضية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى (17997) شهيدا، بينهم (7،875) طفلا و(6،130) امرأة، وبلغ عدد المفقودين حسب المكتب (7،760) مفقودا إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولا.
وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 61% من المنازل والوحدات السكنية في القطاع، وحذر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، وخاصة محافظتي غزة والشمال، وقال إنه يحملهم إلى جانب الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي بسبب سياستهم المتواطئة والرامية إلى تأزيم الواقع الإنساني.
وحمل مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، عرقلة إدخال المساعدات، وقال “إنه يطالب بدخول (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية التي تحدث أثرا إيجابيا حقيقيا وذلك بشكل يومي، وإدخال مليون لتر من الوقود بشكل يومي حتى إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية، سواء على صعيد ترميم القطاع الصحي أو تأهيل القطاع الإنساني أو إعادة إحياء المرافق الحيوية والإغاثية وخاصة مسار الغذاء والماء الذي بات مهددا بسببهم.
وطالب المكتب، الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المجهزة طبيا حتى يتسنى إنقاذ عشرات آلاف من الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال الحرب المستمرة، كما ناشد الدول العربية والإسلامية باستقبال آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن هناك عشرات آلاف من الجرحى بحاجة ماسة إلى العلاج وهو غير متوفر في قطاع غزة. من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين السابق الدكتور أشرف العجرمي، في مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة” الإخبارية اليوم الاثنين، أهمية وقف إطلاق النار في غزة، واستنكر بشدة الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع التي وصفها بأنها “جرائم غير مسبوقة على مستوى الكرة الأرضية”، مؤكدا فشل الاحتلال في تحقيق أية نتائج مرجوة من العملية العسكرية العدوانية المستمرة منذ أكثر من شهرين على غزة.